بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا ينظم ندوة عن "صعوبات وآمال نضال المرأة اليمنية"


 

نظم ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا عبر برنامج الزوم، اليوم الاحد، ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة  الذي يصادف 8 مارس من كل عام وكانت بعنوان "صعوبات وآمال نضال المرأة اليمنية".

 

وفي مستهل الندوة تحدثت الدكتورة "سميرة خميس" عضو مجلس الشورى ووزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل سابقا في محور " نضال المرأة اليمنية في الماضي والحاضر" حيث وجهت تحية للمرأة اليمنية في الداخل والخارج

 

 وعبرت خميس عن تاريخ المرأة العريق في الماضي بأن المرأة اليمنية كانت مكلة وقادرة على الحكم وعلى البناء كما تحدثت أهم مراحل النضال للمرأة اليمنية ودورها في ثورة 26سبتمبر للنضال ضد الإمامة  حيث كان وضع المرأة أكثر قسوة ضد المرأة مشيرة إلى المناضلة تحفة سعيد سلطان التي تركت بصمات واضحة في نضالها ضد الإمامة وقادت مسيرة إحتجاجية ضد الإتوات التي فرضتها الإمامة..

ودور المرأة في ثورة ال 14 من أكتوبر والنضال ضد الإستعمار البريطاني حيث خاضت المرأة الجنوبية منذ الأيام الأولى وحتى الكفاح المسلح وصولا للمشاركة السياسية بالإضافة للدور الثقافي والتنويري وكان التعليم أحد أهم الجبهات التي ناضلت المرأة من خلاله حيث كانت نور حيدر سعيد أبرز رائدات التعليم حينها كما شكلت المرأة في الجنوب العديد من الجمعيات والهيئات التي من خلالها لعبت أدوار وطنية متزايدة وقد أنخرطت الكثير من النساء من خلفيات ثقافية وإجتماعية مختلفة في جمعية المرأة العربية التي تشكلت مع المد القومي والثوري ابان فترة جمال عبدالناصر في مصر.

وكان من أبرز القيادات رضية إحسان وليلى جبلي ونور خليفة ونعمة سلام،  أرخت وزمنت كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها اليمن وتطرقت لقانون الأسرة في الجنوب الذي أعطى المرأة حقوق ومشاركة واسعة في مختلف المجالات بعد تحقيق الإستقلال الوطني وبناء الدولة الوطنية في الجنوب الذي وضعت المرأة على قدم المساواة مع الرجل.

 

كما تحدثت الدكتورة "خميس" عن مرحلة ما بعد الوحدة حيث حدث تراجع في مايخص حقوق المرأة بعد إلغاء قانون الأسرة وما فرضه النظام السياسي التقليدي في الشمال وأثر سلبا على المكتسبات التي تحققت من خلال قانون الأسرة الذي كان يعتبر رائدا على مستوى الوطن العربي آنذاك، وتطرقت أيضا لدور المرأة اليمنية النضالي في ثورة 11فبراير حيث رسمت المرأة اليمنية نموذجا رائعا للنضال.

أشارت إلى ان عدد القتلى من النساء تجاوز 11 إمرأة بالإضافة إلى الجرحى بالإضافة إلى دور المرأة في المجال الطبي حيث شاركت بشكل فاعل في معالجة الجرحى، وأضافت بالحديث عن دور المرأة اليمنية في النضال ضد إنقلاب المليشات الكهنوتية على الدولة ومكتسبات مخرجات الحوار الوطني وذكرت نماذج لصمود المرأة في هذه الحرب وفي معركة إستعادة الدولة.

 

وتحدثت الأستاذة "رنا غانم" الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري في محور " نضال المرآة اليمنية بين القيود المجتمعية وغياب التمكين" عن القيود المجتمعية التي تعاني منها المرأة اليمنية والتي تشعرها بالدونية عن الجل وأوردت العديد من القيود والمعوقات التي تعانيها المرأة منذ الولادة حيث تربى البنت ان مكانها في البيت وتحمل البنت شرف العائلة والعار والكثير من الأمور التي تشكل عبئ على كاهل المرأة.

 

وأشارت رنا غانم إلى أن المرأة في الريف تعاني بشكل أكبر ويغلب على اليمن المجتمع الريفي حيث تحرم النساء من التعليم لاسباب عدة أبرزها عدم وجود مدارس وعدم السماح لها بإكمال التعليم، بالإضافة إلى الزواج المبكر للمرأة اليمنية يحرمها من الكثير من الحقوق كالتعليم، وتحدثت أيضا عن تنشأة المرأة على فكرة الطاعة بحيث ان المرأة الجيدة هي المطيعة لزوجها وأبوها مما يعني أن المرأة لابد لها من قائد يقودها حتى لو كان هو أخوها الأصغر حيث تكرس النظرة الإجتماعية أن الأخ الأصغر هو محرم.

 

تطرقت أيضا إلى أن المرأة لاتستطيع الحصول على جواز سفر أو بطاقة شخصية إلا بولي أمر أو بتوكيل حيث تعتبر الهوية هي أبسط الحقوق للإنسان لاتستطيع المرأة الحصول عليها، كما أن المرأة مثلا لاتستطيع أن تجد غرفة في فندق مثلا أذا كان لديها ورشة عمل أو عمل ما وهو ما يأثر على دور المرأة وإمكانية إتاحة المجال لها بممارسة أي أعمال تبرز ذاتها وإبداعها.

 

وتحدثت أيضا عن قانون الأسرة الذي كان مقر في الجنوب وكان قانون رائد في المنطقة العربية  وبعد الوحدة تم التنازل عنه وعبرت عن أن هذا التنازل أتى في إطار أن حقوق المرأة هو اول مايتم التنازل عنه عند المقايضات السياسية، وأضافت أن بعد حرب 94م تم إلغاء مادة المساواة وتم إدخال مادة فضفاضة أدت إلى هضم حقوق المرأة والحد من تطلعاتها، وأشارت إلى أن  اليمن في أدنى مرتبة في العالم  لتحديد الفجوة بين الجنسين منذ عشر سنوات. 

 

وفيما يخص التمكين أشارت الأستاذة رنا غانم أنه عندم تم فرض على القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بترشيح مجموعة من النساء كان عامل فاعل في إتاحة الفرصة للمرأة اليمنية للعمل حيث كانت المرأة رئيسة للجان عمل مهمة فريق صعدة فريق الحقوق والحريات وقد كانت مشاركة المرأة فاعلا ليس فقط بالمشاركة الفاعلة بل في تحديد مستقبل اليمن.

واردفت كانت النساء في مؤتمر الحوار أكثر ميلا للجانب المدني والإنساني في مخرجات الحوار، حيث ان تمكين المرأة مهم لأن من حقها أن تكون مشاركة في صياغة مستقبل بلدها وان يكفل لها كافة الحقوق وعلى قدم المساواة مع الرجل. وعبرت بأسف عما حدث مؤخرا بتشكيل الحكومة وعدم وجود نساء وهو مايعد إرتداد عن مخرجات الحوار الوطني.

 

في محور "آمال وحقوق المرأة اليمنية" تحدثت الدكتورة "شريفة المقطري" مؤسسة الحزب الجمهوري الإتحادي اليمني أن على المرأة اليمنية التي ناضلت أن تعي وتحدد ماهي تطلعاتها وآمالها المستقبلية نحو مجتمعها ،، حيث أن استحقاقات المرأة باليمن كانت شكلية بالغالب ، كما أن الدعوة لحق التمكين لها يعد تفضل مهين ينتقص منها ويكرس مفهوم التمييز من الجنسين ان تم تقنينه ، عبر تخصيص كوتا معينة بدلا من الدعوة إلى حق المساواة بدون نسبة وفقا للعدالة الاجتماعية  وتكافؤ الفرص باعتبارها فردا بدون النظر إلى نوعه.

 

إن معالجة اشكالات وضع المرأة اليمنية وحقوقها عليه أن يكون جذري وشامل ،، دون زهد وذلك عبر ارساء نظام قانون دولة مدنية تؤمن بعلمانية التعليم وحق المساواة دون تمييز أولا كأهم الآمال المستقبلية. وأشارت الدكتورة شريفة المقطري إلى أن الاستحقاقات القيادية لها تظل محصورة في الغالب بالدور الدبلوماسي أو الاستشاري اما التنفيذي لاتكون بالواجهة ، حيث لانجد المرأة مرشحة في مناصب كرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء او رئاسة حزب سياسي.

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=83599