تصاعد ازمة المشتقات النفطية بعدن .. تحركات مكثفة للمحافظ والانتقالي يلوح " الشعب صاحب الخيارات"


 

تصاعدت أزمة المشتقات النفطية في العاصمة المؤقتة عدن للأسبوع الثاني على التوالي وسط تحذيرات من انفجار للشارع في المدينة.

 

حيث شهدت المدينة احتجاجات محدودة ليلة أمس في بعض الشوارع ، تمثلت في حرق الإطارات من قبل المواطنين المحجتين على استمرار ازمة المشقات النفطية وكذا ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة تدهور قيمة العملة المحلية.

 

وتشهد المدينة منذ حوالي أسبوعين ازمة حادة في المشتقات النفطية ، واحتكار بيعها من قبل بعض المحطات التجارية وبسعر مرتفع يصل الى 10 الف ريال لـ"دبة البترول" (20لتر).

 

نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك عبر عن هذه الازمة بنشره مقطع فيديو لأحد أبناء مدينة عدن وهو يشكو غياب المشتقات النفطية وارتفاع سعرها.

 

وعلق بن بريك على حديث المواطن بالقول :نعلم أن هناك إرادة لتركيع الجنوبيين وجعل عدن غير مستقرة واتباع كل أساليب الشر لتحقيق ذلك.

 

وعن دور المجلس الانتقالي في حل الأزمة قال بان بريك بأن "القيادة لا زالت تواصل في إيجاد الحلول" ، خاتماً حديثه بالقول: "الشعب صاحب الخيارات".

 

محافظ عدن احمد لملس من جانبه قاد اليوم تحركات لافتة لحلحة الأزمة ، حيث زار اليوم كل من مقر شركة النفط ومصافي عدن ، محذرا من حالة الغليان التي يعيشها الشارع في المدينة.

 

مسؤولو الشركة برروا للمحافظ توقف ضخ مادة البنزين إلى محطات الشركة والقطاع الخاص وبيعه، إلى ارتفاع قيمته الشرائية واستحالة شرائه من التجّار لما يترتب على ذلك رفع قيمة بيعه للمستهلك.

 

وبحث المحافظ لملس امكانية استئناف محطات الشركة لنشاطها وإعادة بيع الوقود ، مشددا على ضرورة اطلاع الشركة بدورها في الحفاظ على توفير واستقرار المشتقات النفطية.

 

وأعلن المحافظ عن تدابير عاجلة لتوفير كمية من مادة البنزين للشركة لتوزيعه على المحطات التابعة لها بالعاصمة وبيعه بسعر أقل من السعر التجاري.

 

وعقب ذلك زار المحافظ شركة مصافي عدن ، وعقد اجتماعا مع قيادة المصافي التي أكد المحافظ القيمة الاقتصادية التي تمثلها بالنسبة لعدن والبلاد قاطبة، مشيراً إلى أنها ولأسباب عدة تخلت عن دورها الاقتصادي الذي كانت تقوم به حتى وقت قريب.

 

حيث قال المحافظ :"العمل مسؤولية جماعية، والمصفاة منشأة مركزية، ولكن مسؤوليتنا كسلطة ومسؤوليتكم كقيادات لها، تكمن في نهضتها وإعادة شعلتها إلى التوهج، وعودة دوران عجلة العمل فيها، فنحن اليوم نعيش أزمة كهرباء وأزمة إسفلت، حيث مشاريع الطرقات متوقفة بسبب انعدام هذه المادة، فمن يريد استمرار انطفاء شعلة المصفاة يريد قتل عدن وأهلها".

 

وأكمل المحافظ قائلاً:" أنتم ناضلتم في العام 2015 وضحيتم من أجل عدن، واليوم عليكم مواصلة النضال، ونحن جنودكم لمقاومة كل محاولات قتل المصفاة ودورها الكبير".

 

وواصل حديثه قائلاً :"جئنا إليكم اليوم نسألكم ونبحث عن حلول منكم لخبرتكم وكفاءتكم لتساعدونا على التغلب على مشكلة تموين الكهرباء بالوقود، فالشارع اليوم يعيش حالة غليان ومعه كل الحق في ذلك، لذا نريد المصفاة أن تعود إلى سابق عهدها، فالسكوت عن الوضع القائم أمر غير مقبول، وإذا كان هناك من يريد لعدن أن تعيش وسط هذه المعاناة، فنحن وأنتم وكل أبنائها لن نرضى بذلك".

 

هذا وبحث الاجتماع مجموعة عن الحلول الاستراتيجية التي تضمن عدم تكرار الأزمات وإدارتها بآليات عمل حديثة ، ووجه المحافظ بعدم السماح بالبناء في حرم المصفاة ووعد بإزالة اي استحداثات أو أعمال بناء في الموقع.

 

وفي سياق الزيارة قام المحافظ لملس بزيارة مشروع إنشاء محطة توليد الطاقة واطّلع من الخبراء الصينيين على سير العمل ومستوى الانجاز في المشروع .

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=83494