هكذا حول أهالي المخا بقايا قذائف الحوثي إلى أدوات للأطعمة

يعمل سعيد أحمد، جندياً في القوات المشتركة في الساحل الغربي، وأتاح له عمله جلب بعض من تلك القذائف التي أصبحت اليوم أدوات لحفظ البهارات والأطعمة.

وترى عائلته، أن ما دفعها إلى استخدامها هو هيكلها المتين وشكلها الرائع وهو عمل يجسد قدرة البعض على تحويل مخلفات الحرب، من أدوات للقتل، إلى أشياء يمكن الانتفاع منها.

وفي مدينة المخا حول شاب آخر أكوام المخلفات في مناطق المواجهات، إلى أدوات سلام، ينتفع بها الآخرون ويدر منها مالا مجزيا.

صباح الثلاثاء كانت ورشته الواقعة في سوق المخا القديم، تزخر بأسرِّة النوم المصنوعة من أسلاك الموانع والأسوار الحديدية وأعمدة الخيام المهملة.

وفي ورشة الحائك، يعمل الشاب حمزة على تجميع مخلفات الحرب عبر شرائها من مواطنين ليعيد بيعها.

يقول حمزة لنيوزيمن، إن خبرته في التعامل مع تلك الأدوات اكسبته قدرا من المحاذير عند شرائها، بحيث بات يميز إن كان هناك جسم يشكل خطراً عليه أم لا.

يضيف "إنه بدأ قبل عامين يقوم بشراء أدوات تستخدم في الجبهات ليعيد استخدامها بما يفيد الناس، وهي الأسرة، في عمل جديد يختلف عما كان من قبل مقتصراً على تجهيز مراسي القوارب.

يختم حمزة حديثه بالقول، إنه باع بعضا من تلك الأدوات والأسرة إلى كل المناطق في الساحل الغربي وخاصة الزبائن التهاميين، فمجرد مرور شخص يقوم بالتفاوض على سيدنا.

تمتاز تلك الأدوات، بصلابتها وطول مدة خدمتها، كما أنها لا تتأثر بالصدى والرطوبة التي تشهدها مناطق الساحل الغربي، ويفضلها الناس على الحديد، القابل للصدأ السريع في منطقة تمتاز بدرجة ملوحة كبيرة. 

كما تمتاز تلك الأدوات بقلة تكلفتها مقارنة بأسعار مواسير الحديد أو "الشلمان" التي تتجاوز قيمة القطعة الواحدة منها 15 إلى 20 ألف ريال دون شبك، وتكون قوتها رديئة ولا تصمد كثيرا أمام طبيعة الطقس، ويفوق قيمتها مبلغ الثلاثين الف ريال.


تجارة أخرى أصبحت رائجة وهي صناديق الذخيرة، إذ يقوم مشتروها بإصلاحها في صنع النوافذ في مخيمات النازحين، كما يستخدمها آخرون لحفظ المنتجات الزراعية كالطماط والبطاط فضلا عن حفظ الأدوات المنزلية.

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=82655