وقالت مصادر محلية لـ(نيوزيمن)، إن خالد البركاني مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة تعز، أقدم على تأجير أرض مزرعة عصيفرة التابعة لمحطة البحوث الزراعية، في تجاوز خطير للقانون.
وبحسب وثائق رسمية، قام البركاني بتأجير 1582 قصبة من أراضي محطة البحوث الزراعية للنافذ الإخواني محمد مهيوب المليكي مدير جامعة العطاء، والذي سبق وأن نهب عقاراً حكومياً لبناء جامعته الخاصة.
وزعم مدير أوقاف تعز الإخواني خالد البركاني، في وثيقة رسمية، بأنها أراضٍ تابعة للاوقاف، والحقيقة هي أراضٍ تابعة لمحطة البحوث الزراعية، ومسورة منذ ستينيات القرن الماضي.
وطالب مدير الأوقاف، في مذكرة رسمية، من رئيس نيابة الاستئناف توجيه مدير الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بتسجيل الأرضية باسم الأوقاف من أجل تمرير نهب أراضي البحوث.
كما طالب مدير مكتب الأوقاف، في مذكرة رسمية أخرى، من رئيس نيابة الاستئناف إصدار أمر قضائي لمدير عام شرطة تعز بحماية المقاولين الذي يعملون على اقتطاع أراضي البحوث الزراعية لصالح المدعو محمد مهيوب.
وتشير المعلومات إلى أن مدير مكتب الأوقاف استلم مبلغ (مائة مليون ريال يمني) مقابل نهب أراضي البحوث الزراعية وتأجيرها ومن ثم تمليكها للمدعو محمد مهيوب بأوامر وتوجيهات قضائية.
يشار إلى أن أراضي وعقارات الدولة كانت قد رفضت وأبطلت دعاوى مكتب الأوقاف حول ملكية هذه المساحة الواسعة، وعجز مكتب الأوقاف عن إثبات مزاعمهم.
واستنكر المهندس حمود مقبل مدير مركز البحوث الزراعية في تعز، الاعتداءات على الأراضي التابعة لإدارة البحوث، ولفت إلى أنها أراض تحت إدارتهم منذ أواخر ستينيات القرن الماضي.
وقال المهندس مقبل، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "القانون يجرم البناء في الأراضي الزراعية، والأفظع أن تكون الأرض مزرعة بحثية ويعتدى على حرمتها ممن يفترض عليهم حمايتها".