وقال مصدر مقرب من أولياء الدم لنيوزيمن، إن جمعاً غفيراً من محبي وأنصار الشهيد المغدور المتورط باغتياله قيادات إخوانية بارزة حضروا مع محامي أولياء الدم ومحامي المتهمين للجلسة الحادية عشرة التي كانت مقررة اليوم 21 يناير، وتفاجأ الجميع بعدم حضور أحد من المحكمة بمن فيهم الإداريون.
وحسب المصدر فقد أفاد مدير المحكمة الجزائية المتخصصة بمكافحة الإرهاب وليد عنبول، أن المحكمة لن تعقد أي جلسات إلا بعد دور الاستلام والتسليم بين القضاة.
وكان قرار قد صدر في 18 يناير 2021 بالإطاحة بالقاضي وهيب فضل علي رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن المسؤول على ملف قضية الشهيد عدنان الحمادي وتعيين القاضي يحيى السعيدي بدلاً عنه.
وتعاني قضية الشهيد من إعاقة مستمرة للعدالة، وفي أقل من 5 أشهر من بدء تحقيق النيابة في القضية توفي رئيس النيابة أثناء رفع ملف القضية، تلاه وفاة غامضة لوكيل النيابة في ليلة أول جلسة لعقد القضية.
كما تمت إقالة الوكيل ماجد الحكيمي بعد حضوره جلستين فقط من نظر القضية وتعيين بدلاً عنه موظفاً إدارياً تم منحه درجة قضائية قبل عام بناءً على دورة تدريبية تبعها تسريبات مصدرها النيابة تفيد بأن رئيس المحكمة قد تم نقله ووجهت النيابة على إثرها أعضاءها عدم حضور جلسات المحكمة.
يُذكر أن القضية كانت قد شهدت اختفاء 300 مستند وكذا سجل المكالمات الهاتفية بين المتهمين بعملية الاغتيال وعددهم 9 وبين المدبرين الكبار من قيادات الإخوان بتعز والتي تعد دلائل دامغة على تورط حزب الإصلاح باغتيال مؤسس الجيش وصاحب الطلقة الأولى في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.