روى وزير الداخلية في حكومة الوفاق أسباب إعلانه الشهير بعدم قتال مليشيات الحوثي عند اجتياحها صنعاء في سبتمبر 2014م.
وتحدث اللواء عبده الترب المنتمي لجماعة الاخوان والذي شغل منصب الداخلية في 7 مارس 2014، في لقاء مفتوح في الجالية اليمنية في ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية عن تفاصيل قراره باعتبار الحوثيين أصدقاء للشرطة وعدم مواجهتهم.
الترب برر ذلك بحماية “حماية البنوك ومحلات الصرافة والسفارات” من فيد ونهب القبائل ، مؤكدا بانه اتصل بمكتب زعيم جماعة الحوثي وحصل على موافقته للقيام بهذه المهمة.
لافتا الى ان ذلك كان سببا في عدم سقوط جندي واحد من وزارته أثناء اقتحام الحوثي لمؤسسات الدولة في صنعاء.
وتحدث قائلا: “ألف جندي هم كل من دافعوا عن صنعاء في التلفزيون والفرقة، من شباب ثورة فبراير، في 20 سبتمبر سقط التلفزيون وبدأت المعنويات تنهار لدى كثير من العسكريين والأمنيين ثم سقطت الفرقة الأولى في اليوم التالي ثم مبنى القيادة العامة للجيش".
وأضاف : تم الاستيلاء على جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت داخل تلك المواقع العسكرية الهامة وبدأت المليشيات بالتوجه نحو وزارتي الداخلية والمالية والبنك المركزي”.
وتابع الترب بالقول: ”كانت بعض المجاميع القبلية تنتظر خارج صنعاء للانقضاض على أموال وممتلكات الناس كما جرت العادة عند بعض القبائل، وكان أمامي خياران إما أن أتفاوض لأحمي محلات الصرافة والبنوك ومتاجر الناس والسفارات التي كان السفراء على تواصل دائم مع الداخلية بشأن حمايتهم، أو أقاوم وأضحي بأفرادي وأنا أعلم بأن النتيجة محسومة مسبقاً.
مواصلا بالقول : وضعنا أمام خيارات صعبة جدا، وكان علينا مسؤوليات جسام حتمت علينا اتخاذ قرار بأن نعتبر الحوثيين أصدقاء للشرطة وألا تتم مواجهة، لأننا لسنا مخولين بالقيام بمهام الجيش، وسلاحنا كان فقط كلاشينكوف ومسدسا شخصيا وبعض الأطقم التي تحمل رشاشات وما علينا سوى تنظيم حياة الناس وحراسة مصالح الدولة من النهب.
لافتا الى انه قام بالتواصل مع مكتب زعيم جماعة الحوثي في صعدة فتم الموافقة من قبلهم بأن نتعاون على حماية الممتلكات، ولم يسقط جندي واحد من وزارة الداخلية أثناء سقوط صنعاء.