أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، عن قلق بلاده المتزايد من الأوضاع الأمنية في تركيا، وسط توتر متزايد بين البلدين على خلفية العدوان التركي على إدلب السورية. وقال غروشكو للصحفيين خلال مشاركته بمؤتمر ميونخ للأمن، إن روسيا تتوقع من السلطات التركية أن تبذل كل ما في وسعها لضمان أمن البعثات الدبلوماسية والسياح الروس في البلاد. وتابع: "الوضع الأمني يقلقنا كثيرا، على السلطات التركية فعل كل ما هو ضروري بأكثر الطرق موثوقية لضمان أمن موظفينا الدبلوماسيين وليس الدبلوماسيين فقط". وشدد على أن هذا الأمر "ينطبق على جميع المواطنين الروس بشكل عام". وألمح قائلا: "أنتم تعلمون أننا نراقب بعناية الوضع الأمني في جميع البلدان، لدينا قسم خاص مسؤول عن ذلك، وننشر على موقع وزارة الخارجية (الروسية) الإلكتروني، بانتظام معلومات عن الوضع في هذا أو ذاك البلد المعين، مع التوصيات ذات المناسبة". ولقي السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف مصرعه في هجوم مسلح وقع بأنقرة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد أن قام متطرف بفتح النار عليه، بينما كان يزور معرضا فنيا. وفي وقت سابق، شددت السلطات التركية الإجراءات الأمنية حول السفارة الروسية في أنقرة بعد التهديدات التي تلقاها السفير أليكسي يركوف. وتشن قوات الجيش السوري المدعومة من روسيا هجوما كبيرا لتحرير مدينة إدلب من سيطرة الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا. والأربعاء، حذرت روسيا للمرة الثانية خلال ساعات تركيا من التصعيد في إدلب السورية، مطالبة إياها بأهمية الالتزام بالتعهدات السابقة فيما يخص وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري. وبينت وزارة الخارجية الروسية أن عدم التزام تركيا المتكرر بتعهداتها أدى إلى تصعيد الموقف في إدلب.