يواصل أهالي حي منظر التابع لمديرية الحَوَك بمحافظة الحديدة نزوحهم هرباً من قصف واستهداف مليشيات الحوثي لمنازلهم منذ بداية الهدنة الأممية .

واضطر الأهالي في حي منظر لترك منازلهم بعد قصفها وتدميرها من قبل مليشيات الحوثي بقذائفها المدفعية، إذ لاسبيل للنجاة بأرواحهم إلا النزوح إلى مناطق بعيدة أكثر أمناً من حيّهم، حاملين معهم بعض امتعتهم وحاجاتهم لإعانتهم في أمور حياتهم المعيشية .

يتحدث أطفال الحي بلسان هي أكبر من أعمارهم عن شكل وحقيقة الحياة التي يعيشونها يومياً في حي منظر، قصف مدفعي تشنه مليشيات الحوثي، تتساقط خلاله قذائف مدفعية الهاون والهاوزر على منازلهم بشكل شبه يومي، فتحولها من عامرة بالحياة إلى ركام في لحظات .

حياة الخوف والرعب ومشاهد الدمار باتت تلازم سكان الحي برجالها ونسائها وأطفالها، يضطر الجميع للهرب بعيداً عن قصف المليشيات لذلك الحي الذي تحولت معظم منازله إلى حطام وخسائر كبيرة لحقت بالمواطنين لا تقدر بثمن .

فما بين خيار البقاء في منازلهم تحت جحيم القصف الهمجي الذي تشنه مليشيات على حيهم السكني، وما بين خيار أصبح إجباري على السكان يتمثل بالنزوح والتشريد بعيداً عن مساكنهم، تتجلى حياة المواطنين من أهالي حي منظر، فكلاهما أمران أحلاهما مُـرُّ .

إذ لم تترك مليشيات الحوثي لليمنيين فرصة العيش بسلام في مناطقهم، لأنها اعتادت على القتل والتدمير والتهجير القسري للمواطنين، ولا تحمل لليمنيين سوى مشاريع الموت بكل الوسائل .