هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، بتصعيد خفض بلاده للتعهدات النووية، فيما ربط هذا الأمر بعدم تنفيذ الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تعهداتها الاقتصادية تجاه طهران.
وقال شمخاني خلال استقباله سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الأربعاء، في طهران: إنه ”إذا استمرت الدول الأوروبية في عدم تنفيذ تعهداتها فسوف نضطر لاتخاذ خطوات أخرى بهدف إيجاد توازن في التعهدات النووية“.
وأثنى مستشار المرشد الإيراني على ما اعتبره ”المواقف الثابتة لروسيا في ملف الاتفاق النووي ودعم موسكو لعملية خفض التعهدات النووية لطهران“، فيما ربط هذا الأمر بأنه ”ناجم عن الإجراءات غير القانونية الأمريكية وتقاعس أوروبا في الملف النووي“ وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ”فارس“ الإيرانية..
وكان مجلس الأمن الروسي، أعلن في بيان الثلاثاء، أن ”سكرتيره نيكولاي باتروشيف، سيزور إيران الأربعاء، حيث يشارك في اجتماع متعدد الأطراف لوزراء مجالس الأمن ومستشاري الأمن القومي حول القضايا المتعلقة بأفغانستان“.
وأعلنت إيران، في وقت سابق عن خفض تعهداتها النووية في نطاق الاتفاق النووي عبر أربع مراحل حتى الآن ردًا على ما اعتبرته تقاعس أوروبا عن مساعدة طهران في الأزمة النووية، فيما جاء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة ”فوردو“ وزيادة تخصيب اليورانيوم ضمن أبرز إجراءات خفض التعهدات النووية.
وكان عدد من الحكومات الغربية وأبرزها الأمريكية والفرنسية أعربت عن قلقها تجاه إجراءات طهران النووية الأخيرة، التي تُعد انتهاكًا لبنود الاتفاق النووي المعني بحظر تخصيب اليورانيوم عن المعدل الذي يسمح بتصنيع السلاح النووي.