كشفت مصادر خاصة عن موقف مهين تعرض له جنود عائدين من جبهات الحدود الى تعز بناء على دعوة وجهها القيادي الإصلاحي حمود سعيد المخلافي.
وكان المخلافي قد وجه في أغسطس الماضي دعوة الى المجندين من أبناء تعز للانسحاب من جبهات صعدة على الحدود مع السعودية ، مؤكدا على قدرته على دفع رواتب لنحو 15 الف جندي.
مصادر كشف عن تجميع نحو 3 الف عنصر من العائدين من جبهات الحدود في معسكر تدريبي في منطقة نجد قسيم جنوبي تعز.
وقالت المصادر بان الجنود تجمعوا في المعسكر صباح يوم الثلاثاء الماضي بناء على وعد من قيادات إصلاحية بصرف رواتبهم.
مشيرة الى أن قيادات من حزب الإصلاح حضرت الى المعسكر وقامت بتقسيم الافراد الى نحو 6 كتائب ، وقاموا بتصويرهم ، استعدادا لعملية صرف راتب شهر لهم.
وبعد مرور ساعات الصباح ، وعند الظهر تفاجأ الجنود بإبلاغهم من قبل القيادات الإصلاحية بأنه سيتم صرف مبلغ " 10 الف ريال يمني " فقط ، بدلا من راتب شهر.
وأضافت المصادر بأن القيادات الإصلاحية غادرت المعسكر بعد أخذها لوجبة الغداء المخصصة للجنود التي وصلت على متن شاحنة وبكميات قليلة، ما دفع بالقائمين عليها الى رمي ما تبقى منها على الجنود الذين تجمعوا حولها للحصول على الغداء ، في مشهد مهين بحسب المصادر.
وقالت المصادر بأن الجنود ظلوا منتظرين داخل المعسكر الى عصر ذلك اليوم ما اضطرهم الى المغادرة دون ان يصرف لهم شيء.
وأوضحت المصادر بأن ما تعرض له الجنود من موقف مهين ومذل ، يعكس حجم التضليل والخداع الذي مارسته القيادات الإصلاحية بحقهم وعلى رأسهم حمود سعيد المخلافي.
وأكدت المصادر بان الدعوة التي وجهها المخلافي جاءت بناء على تلقي قيادة الإصلاح مبالغ مالية مهولة من قبل قطر لإنشاء مليشيات مسلحة بتعز واستخدامها ضد التحالف.
مشيرة الى أن ما تعرض له الجنود ، يكشف قيام قيادات الإصلاح باستغلالهم والمتاجرة بهم لدى دول معادية للتحالف كقطر بهدف الحصول على دعم مالي لصالح هذه القيادات.
وذكرت المصادر بأن هذه القيادات هي ذاتها من تاجرت بهم في الماضي بحشدهم الى جبهات القتال على الحدود ، التي يصفها المراقبون بأنها مثلت " محرقة " لأبناء تعز.
حيث عملت هذه القيادات على الزج بالألاف من أبناء تعز في جبهات القتال على الحدود دون أي خبرة او تدريب قتالي ما تسبب في استشهاد واصابة المئات من أبناء تعز.