كشفت مصادر خاصة حقيقة ادعاء قوات الشرطة العسكرية بقيامها تسليم بمبنى المعهد التقني والصناعي الواقع في منطقة الحصب بمدينة تعز.

 

وأدعت قيادة الشرطة العسكرية يوم الثلاثاء الماضي ٥ نوفمبر بأنها قامت بتسليم مبنى المعهد لإدارته بحضور رئيس أركان حرب محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري ووكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل ومدير المعهد الاستاذ قائد الصلوي .

 

وقالت الصفحة الرسمية للشرطة العسكرية على " الفيس بوك" بأن عملية التسليم تمت بعد القيام بعملية حصر المعدات والأدوات الخاصة بالمعهد، وفق محضر تسليم واستلام تم التوقيع عليه من قبل قيادة الشرطة العسكرية وإدارة المعهد .

 

مصادر طلابية نفت مزاعم قيادة الشرطة بتسليم المعهد بالكامل والخروج منه حتى الان، مؤكدة بأن المعهد لم يخلى من قبل الشرطة العسكرية وكذا قوات المحور.

 

وأكدت المصادر بان قيادة الشرطة العسكرية ما تزال تراوغ بتسليم المعهد بشكل كامل .

 

موضحة بأن قيادة المحور تصر على أن تبقى الشرطة العسكرية في النصف السفلي من المعهد والذي يحوي سكن الطلاب وورشه تدريبية بدلا عن قيادة المحور التي كانت متواجدة هناك.

 

لافتة الى أن قائد الشرطة العسكرية العميد / جمال الشميري يصر أيضا على البقاء في مبنى الاستراحة بالجزء العلوي للمعهد وتسليم الهناجر ومبنى قديم في المعهد فقط.

 

المصادر أبدت استغرابها من اشتراك وكيل المحافظة عارف جامل في هذا المسرحية ، رغم إصداره لتكليف بخصوص تسليم واستلام المعهد في نفس اليوم الذي زعمت فيه قيادة الشرطة العسكرية تسليم المعهد.

 

وكشفت وثيقة حصل عليها موقع " الرصيف برس " قيام الوكيل عارف جامل بإصدار تكليف بتشكيل لجنة مكونة من 9 اشخاص من قيادات المعهد والشرطة العسكرية ، لجرد واستلام المعدات الخاصة المتبقية بالمعهد بعد أن تم أخذ معداته من قبل قادة في الإصلاح وعلى رأسهم ضياء الحق الأهدل بغرض استخدمها للتصنيع.

 

قرار التكليف الصادر عن الوكيل يوم الثلاثاء الماضي وهو ذات اليوم الذي زعمت فيه الشرطة العسكرية تسليم المعهد ،حدد زمن عمل اللجنة بأسبوعين من تاريخ الثلاثاء 6 نوفمبر ، وهو ما يثير الاستغراب بحسب المصادر .

 

المصادر الطلابية اعتبرت ما قامت به الشرطة العسكرية يهدف الى امتصاص الغضب والتصعيد الذي دشنه الطلاب مؤخرا ، والالتفات على مطالبهم التي اعلنوها من خلال الوقفات الاحتجاجية بمطالبة السلطة المحلية وأبناء المحافظة الوقوف مع قضيتهم وتخليص المعهد من قبضة المحور والشرطة العسكرية وإخلاءه وتسليمه من قوات المحور والشرطة العسكرية بشكل نهائي ، لبدء الدراسة بعد توقفها لـ 4 سنوات.

 

وحذرت المصادر الطلابية السلطة المحلية في تعز من مغبة التسويف في تسليم المعهد لإدارته خلال الأيام القادمة بشكل واضح وصريح.