تحت شعار #يكفي_صمت ، دشن العشرات من النشطاء الشباب حراكا مجتمعيا مناهضا للفوضى والفساد الذي تعيشه تعز منذ خمس سنوات.
الحراك الذي تم تدشينه اليوم باحتجاجات غاضبة شهدتها مدينة تعز كان عنوانه الرئيسي هو جرحى الحرب ومعاناتهم في الداخل والخارج.
الدعوات لهذا الحراك بدأت بشكل عفوي على مواقع التواصل الاجتماعي بين عدد من النشطاء من ابناء المحافظة ، سرعان ما تحولت الى حملة واسعة للخروج والاحتجاج ضد ما تعانية المحافظة منذ بداية الحرب.
واجمع النشطاء على ضرورة إقالة كافة المسئولين في قيادة السلطة المحلية وقيادة الأمن والجيش المتورطين بالفساد، كمدخل لتصحيح الاوضاع بالمحافظة.
مؤكدين بأن الوضع الكارثي الذي تعيشه تعز يحتاج الى ثورة عارمة لأبناء المحافظة ، توقف العبث والفوضى والفساد.
لافتين الى أن الفساد المالي والاداري الذي تعيشه المحافظة وصل مرحلة غير مسبوقة في تاريخها ، في ظل غموض تام عن حجم ايرادات المحافظة وما تقدمه الحكومة والتي يتقاسمها المسؤولين منذ سنوات.
وقال النشطاء بأن الوضع الأمني يمثل الدافع الأكبر لتحركهم ، مع استمرار فشل الاجهزة الأمنية في ضبط الوضع الامني المنفلت في المدينة التي تشهد باستمرار جرائم جنائية وتزايد في الاعتداءات بحق الممتلكات الخاصة والعامة وأخرها المستشفيات.
معتبرين بقاء هذا الوضع الامني رغم الامكانيات والارقام البشرية لقوات الامن والجيش تعكس اما فشلا ذريعا لقياداتها التي تتواطئ مع الفوضى .
مشيرين الى ما تم الكشف عنه مؤخرا عن حالات اغتصاب تعرض لها اطفال داخل مدينة تعز ، وبحماية وتواطؤ قيادات امنية وعسكرية مع الجناة.
وعبر الناشطون عن غضبهم من انحراف مهمة الجيش في تعز من مواجهة مليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها ، الى خوض معارك داخلية لاهداف حزبية.