كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن وجود توجه جديد لقمع وملاحقة الصحفيين والنشطاء في مدينة تعز.
وقالت المصادر بأن هذا التوجه صادر من قيادات اخوانية الى الاجهزة الامنية والعسكرية الخاضعة لسيطرتهم ،لاستهداف الصحفيين والاعلامين والناشطين المعارضين لهم.
ويهدف هذا التوجه الى قمع واسكات الصحفيين والاعلامين والنشطاء الذين يعملون على فضح وكشف جرائم وفساد قيادات الاخوان ، وكذا فضح الفساد والعبث الذي يجري في صفوف الجيش والأمن الخاضع لسيطرة الاخوان.
هذا التوجه تم تدشينه اليوم على ارض الواقع ، بتعرض صحفي للاعتقال والسجن وتعرض آخر لمحاولة اختطاف.
حيث كشفت مصادر محلية عن قيام عناصر الأمن باعتقال الصحفي هاني عبد الحبيب المعروف ب" وسيم اليماني " وإيداعه السجن تحت ذريعة انتقاد قيادة المحور في تعز .
وقالت المصادر بأن اليماني ذهب برفقه والده الى قسم شرطة الجمهوري للاستفسار حول سبب ارسال القسم عناصره الى منزلهم للقبض عليه ، لتقوم ادارة القسم باعتقاله وايداعه السجن بذريعة التشكيك بقيادة المحور .
وبحسب المصادر فان اليماني سبق وان كشف عن وجود فساد مالي والإداري في مستشفى الجمهوري بتعز ، والخاضع لسيطرة حزب الاصلاح.
وبالتزامن مع هذه الحادثة كشف الصحفي / وجدي السالمي رئيس مركز فري ميديا للصحافة الاستقصائية عن تعرضه للاعتداء والتهديد ومحاولة اختطاف من قبل عصابة مسلحة.
وقال السالمي بأنه تعرض للاعتداء صباح اليوم من قبل المدعو / عبدالكريم عبدالله أحمد الشرعبي وبرفقته ثلاثة مسلحون أخرون ،حاولوا اخذه عنوه من داخل أحد المحلات في مدينة تعز اثناء ما كان برفقة والدته.
مشيرا الى ان الشرعبي حاول اختطافه مع اطلاق سيل من عبارات السب والشتائم البذية بحقه ، إضافة إلى تهديده بالقتل والتصفية كما هدد فريق المركز الإعلامي بالتصفية أيضاً.
مضيفا بان تدخل والدته ومالك المحل الذي كان متواجدا فيه منع قيام المسلحين من أخذه ، الا أن اشار بأنهم عاودوا المحاولة بعد عودتهم مرة أخرى على متن باص محاولين اختطافه واخذه بالقوة.
واشار السالمي اشار الى أن المدعو عبدالكريم عبدالله الشرعبي سبق وأن قام بهدديه بوقت سابق بالاختطاف ، محملا أياه كامل المسؤولية عن أي خطر يتعرض له او لأسرته.
وسبق وان تعرض العديد من النشطاء والصحفيين الى حوادث اعتداء وانتهاكات ، وقيام سلطات الأمن الخاضعة للإخوان بالتحقيق معهم على خلفية كشفهم للفساد.