أطلقت السلطات في الكاميرون سراح موريس كامتو المنافس الرئيسي للرئيس بول بيا، من أحد السجون، اليوم السبت، بعد إسقاط اتهامه بالتمرد، فيما وصفته الحكومة بأنه بادرة للمصالحة الوطنية.
وجرى إطلاق سراح كامتو بعد جلسة بإحدى المحاكم العسكرية، وسط أجواء فرحة غامرة بين مؤيديه في العاصمة ياوندي.
ويسعى بيا، الذي يحكم البلاد منذ ما يقرب من أربعة عقود، لتهدئة التوتر إثر نزاع بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية العام الماضي وتمرد لانفصاليين أودى بحياة نحو ألفي شخص على مدى العامين الماضيين.
وحل كامتو، زعيم حركة نهضة الكاميرون المعارضة، في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة التي جرت في أكتوبر الماضي، لكنه قال إن السلطات تلاعبت بنتيجتها.
واعتقلت السلطات كامتو في يناير بعد قيادته احتجاجات فرقتها قوات الأمن بالذخيرة الحية، ووجهت له اتهامات أمام محكمة عسكرية، قال محاموه إنها قد تصل به في حالة إدانته إلى الحكم بإعدامه.
وقال فليكس أجبور، أحد محاميي كامتو، لرويترز “إطلاق السراح أمر جيد ويظهر حسن نية.. لكن أعتقد أن من الضروري العفو عن آخرين ممن جرت إدانتهم بالفعل”.
وأمر بيا كذلك يوم الخميس بإطلاق سراح 333 آخرين كان قد ألقي القبض عليهم خلال الصراع مع الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية ضمن محادثات استمرت أسبوعًا بهدف إنهاء التمرد.
