اعتبر مركز بحوث أمريكي أن إيران متورطة في الهجوم على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية وأنها ستواصل مثل هذه الأعمال الاستفزازية لأنها تخشى استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية أكثر من دخول الحرب. وقال معهد ”سياسات الشرق الأوسط“، في تقرير نشره أمس الجمعة، إن إيران هدفت إلى خلق حالة من الإرباك بضرب تلك المنشآت وإنها نجحت في ذلك خاصة أن النقاش في واشنطن تركز بعد تكشف نتائج الهجوم على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحمي حلفاءها في المنطقة متجاهلة حقيقة أن الاعتداء هو نتيجة الأزمة الأمريكية – الإيرانية. ولفت التقرير إلى تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل نحو عام التي هدد فيها بأن طهران ستوقف تصدير النفط من دول الخليج في حال حظرت واشنطن صادرات إيران. ورأى التقرير أن إيران تعلم المخاطر المترتبة عن مثل تلك الهجمات الكبيرة لكنها ”لا تقوم بالتصعيد بشكل متهور“ لأنها تدرك أن الرأي العام الأمريكي يعارض المشاركة في حرب فيما يواجه الرئيس دونالد ترامب احتمال فيتو من قبل الكونغرس ضد أي قرار لعملية عسكرية. وأعرب المعهد عن اعتقاده بأن إيران ”تفضل خيار الحرب على خيار العقوبات“ وأنها قادرة على القيام بعمليات عسكرية صغيرة من قبل الحرس الثوري والميليشيات الشيعية الحليفة في المنطقة من الصعب أن ترد عليها القوات الأمريكية. وقال المعهد في تقريره: ”نظرًا لإدراكها بأن العقوبات الأمريكية لن تنتهي قريبًا تسعى إيران إلى إثبات بأنها لن تخضع لتلك العقوبات… ونظرًا لحالة الإرباك التي تسبب بها الاعتداء على منشآت أرامكو وغياب الدعم الفعال للسعودية فإنه من المرجح أن تواصل إيران عملياتها الاستفزازية بهدف رفع أسعار النفط بشكل كبير، ما قد يدفع المجموعة الدولية إلى الضغط على ترامب من أجل تخفيف العقوبات على إيران“. وختم قائلًا: ”في الوقت الحاضر تفضل إيران رفع حدة التوتر لاختبار ترامب… والحقيقة أن أي عمل عسكري أمريكي سيكون الخيار المفضل للحرس الثوري لأن أكثر ما يخشاه النظام الإيراني هو العقوبات وليس الحرب… وبالطبع هذا لا يعني أنه يجب على واشنطن استبعاد الخيار العسكري كليًا لكن عليها دراسة العواقب بحذر من أجل تحقيق الأهداف التي من شأنها ردع إيران عن مواصلة أعمالها العدائية بدلًا من تشجيعها“.