سير التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تقوده واشنطن بالاشتراك مع مجلس رأس العين العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، أول دورية مشتركة على الشريط الحدودي مع تركيا، في منطقة شرق الفرات.
ويأتي تسيير هذه الدورية في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وأنقرة مطلع الشهر الماضي، بهدف معالجة مخاوف تركيا الأمنية إزاء المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية من الجانب السوري، التي تعتبرها تركيا خطرًا على أمنها.
وأفادت وكالة (هاوار) المحلية للأنباء، المقربة من الإدارة الذاتية، أن الدورية المشتركة ضمت أربع مدرعات أمريكية وثلاث عربات تابعة لمجلس رأس العين العسكري.
ورأس العين هي مدينة حدودية سورية تقع في أقصى شمال البلاد، إلى الشمال من مدينة الحسكة.
وخرجت الدورية الحدودية المشتركة من قاعدة التحالف الدولي في قرية ”تل أرقم“، قرب بلدة تل حلف، في ريف رأس العين إلى تلة في قرية ”أبو جرادة“ قبل أن تتجه إلى الشريط الحدودي مع تركيا، بحسب وكالة ”هاوار“.
وتعد هذه الدورية تطبيقًا لجزء مما تصفه واشنطن بـ ”الآلية الأمنية“، التي كانت قد اتفقت بشأنها مع أنقرة التي تفضل استخدام تعبير ”المنطقة الآمنة“.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي إزالة تحصينات على الحدود مع تركيا بالمنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض غربًا، بالإضافة إلى سحب مجموعات من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل القوام الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك قامت بسحب الأسلحة الثقيلة من جزء من الشريط الحدودي، تطبيقا للاتفاق المشار إليه أعلاه.
واعتبر الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية الكردية، زيدان العاصي، آنذاك، أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى من تطبيق التفاهمات بين واشنطن وأنقرة، وقوات سوريا الديمقراطية حول الشريط الحدودي مع تركيا.
وكانت أنقرة قد أعلنت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجتمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الجاري، للبحث في تفاصيل الاتفاق المبرم بين البلدين، الذي لم تتضح بنوده وآليات تطبيقه، على نحو جلي حتى اللحظة.