حذرت الحكومة اليمنية، من تصاعد عمليات القرصنة المتسلسلة في البحر الاحمر وخليج عدن، والتي تقف ورائها مليشيا الحوثي.
وأكدت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الهجمات التي تنفذها المليشيا الحوثية على الملاحة الدولية، ستؤدي إلى تداعيات كارثية على الاقتصاد الوطني، والاوضاع الإنسانية والمعيشيه المتردية جراء ظروف الحرب والانقلاب.
وأضاف الهجمات الحوثية على السفن تأتي بتسيق وتخادم واضح بين اذرع ايران.
واشار الى المعلومات الهامة التي كشف عنها التقرير الاخير الصادر عن فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، بشأن شبكة تهريب منسقة بشكل وثيق تعمل بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وتلقيمها الأسلحة من مصدر مشترك "إيران" امتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الثورة الخمينية، حد قول الإرياني.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بالبدء بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية وادراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف المنابع المالية والسياسية والإعلامية للحركة، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم، والتحرك بحزم والقيام بمسئولياتهم القانونية في صون السلم والامن الدوليين.
كما طالب بعدم السماح للسلوك الضار للنظام الإيراني ان يمر دون رادع، ومواجهة الإرهاب الممنهج والتهديد الذي تشكله طهران وميليشياتها -وفي المقدمة الحوثيين- والذي تدفع دول وشعوب المنطقة ثمنه فادحاً.
يذكر أن المليشيا الحوثية نفذت العديد من الهجمات على السفن في البحر الأحمر خلال السنوات الماضية، لكنها تصاعدت مؤخرا بالتزامن مع حرب غزة، حيث اختطفت الجماعة سفينة تجارية قالت إنها تتبع الاحتلال الإسرائيلي قبل ان تنفذ هجومين بصواريخ وطائرات مسيرة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
لكن مراقبون يؤكدون ان تلك الهجمات تأتي بأوامر إيرانية في محاولة لتلميع صورتها وأذرعها في المنطقة بعد كشف حرب غزة زيف عداء طهران لتل أبيب.