حملة الحوثيين حالياً تذكرنا بذاتها على الرئيس السابق الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لاعبه بذكر تأسيس المؤتمر وهي نهاية ثانية لتعاقدات المؤتمر السوية مع المليشيات ،بل والطموح غير المشروع في ما يؤمن به الحوثيين قائمة في الولاء فقط الدولة والدستور والقانون .
إلى أي كلمات قوية ورنانة في مجرد خطاباتها الكبيرة في الشارع، يجب أن تستمر قيادات الكون من أجل مكافحة الإرهاب بتصفية صنعاء من أي منافس، وليس بالضرورة أن لذلك شخص واحد أبو راس الذي لا يملك أي مناصرين أو حاضر سياسي .
ما يجب أن يدركه البعض أن هناك فعلياً مؤامرة ومخطط نافذ لإخلاء صنعاء مجدداً للحوثيين ليظهروا وأنهم اللون الواحد ،وهذا المخطط يذكرنا بحنق الأشقاء بعد رفع المؤتمر الشعبي العام لشعار " سيفان في غمد " وما تلاها في ظهران الجنوب من استدعاء لعبدالسلام فليته ولحاق ياسر العواضي به وسيناريوهات التخفيف من طبخ المؤامرة .
ليس المطلوب حالياً عمل خلايا داخل صنعاء او دعم خيار المواجهة المسلحة ،فهذا أبعد من قدرات المؤتمر المفكك ، بل وحتى دول ما تسمى بالتحالف بعد خذلان الزعيم في 2017 والقبائل والجيش تباعاً الى اليوم ؛فما يتطلبه الأمر هو اختيار قيادة جديدة للمؤتمر ليس لذكرها بمسمى منصبها في المواقع الإخبارية ،بل قادرة على التحرك إذا تم الإطاحة بمؤتمر صنعاء وقيادة الجموع التي لم يعد لها فعلياً انتماء للمؤتمر ،بل هي نافمة من الحوثيين وتجد في المؤتمر ملاذ يجمع اليمنيين ضد كهنوت العصابة الباغية .
الحِمل فعلياً هو على أحمد علي عبد الله صالح واللوم عليه إذا لم يتحرك في خطى متوازية مع ما يقدمه الأبطال في مواجهة الكهنوت والمؤامرات ،فركوده وعدم وجود موجهات عامة سيئة لن يغفرها لتاريخ والده خصوصاً بعد مغامرة القواعد بانتخابه نائباً لرئيس المؤتمر .
أحمد علي ..نحن نقف معاك اليوم وليس ضدك لتكون خليفة للزعيم الشهيد في ظل هجمات الجميع عليك وعدم وضوح رؤية ما أنت تنوي الإقدام عليه .. نقف معك بعدما كف مؤتمريوا الرياض وغيرهم أي تحرك لإنقاذ هذا التنظيم الرائد وفشلوا نتيجة عدم وجود قبول جماهيري وما يزال لديك البعض منه فلا تتردد !
أحمد علي .. لست المنقذ الذي لا شريك لها ،بل أنت الأقرب لجموع شعب يتوق الى عودة استقرار وحكمة دولة والدك خصوصاً في ظل ابتعاد النخب السياسية عن طموح الشعب في الحياة الكريمة ،وأمل المجتمع الدولي الذي يريد أن يرى منك كنائب رئيس للمؤتمر خطوة سياسية فاعلة بعيداً عن الإنزواء .. أدرس خيار الإنقاذ وتجرد عن أي مصالح أو رواسب ،بل واتجه لعمل خطة بديلة ولا تقع في خطأ والدك الذي لم يورث لنا رئيساً للمؤتمر عقب استشهادة !