كشف الدكتور هانى الناظر أستاذ الامراض الجلدية، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، إن مرض "تحلل الجلد الفقاعى" هو مرض موجود في مصر، وغالبا ما يحدث نتيجة زواج الأقارب، بسبب الخلل الجينى ويصنف ضمن الأمراض الوراثية، وقد اطلق عليه إعلاميا اسم جلد الفراشة.
وأضاف، فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع "، إنه يوجد منه نوع بسيط، ونوع شديد، موضحا إن المرض يظهر على شكل فقاعات مائية قد تمتلا بالدم أو الصديد ومع انفجارها تترك تسلخات بالجلد، ويصيب جميع أجزاء الجسم.
وأوضح، إن النوع البسيط منه يصيب الأطراف، ويكون في أحجام صغيرة ويستجيب للعلاجات الموضوعية والنوع الشديد يصيب جميع أنحاء الجسم ويؤدى في بعض الأحيان إلى التصاق الأصابع ببعضها البعض، ويمكن أن ياتى المريض وكانه يرتدى قفازا، والنوع الشديد منه يؤدى إلى عدم نمو الطفل وقد يؤدى إلى صعوبة الحركة وعدم القدرة على المشى.
وأضاف، إن النوع الشديد يحتاج إلى علاج قوى يعتمد على الكورتيزون وأدوية المناعة، موضحا إنه تم عمل مبادرة لرعاية هؤلاء المرضى تسمى "لمسة خير"، والهدف منها الكشف والعلاج المستمر والمجانى لأن العلاج مرتفع الثمن ويستمر طول حياة المريض، ويكون صعب على كاهل الأسر، لأنه علاج يؤخذ بشكل يومى، موضحا ان هذا المرض موجود في مصر بنسبة كبيرة، وقليل الحدوث في أوروبا.
وأشار إلى إنه ممنوع تقبيل الطفل لأن الجلد يكون مفتوح وبالتالي يمكن أن ينقلوا له العديد من الفيروسات والبكتيريا والفطريات فتسبب إصابات ثانوية من أمراض أخرى بالإضافة إلى المرض الأصلى.
وأوضح، إن المضاعفات يمكن أن تسبب تلوث للفقاقيع فيؤدى إلى حدوث تلوث بكتيري، ويمكن أن يتسبب في عدم قدرة الطفل على المشى ولا يستطيع لمس أى شيء، وبالتالى لا يستطيع تناول الطعام أو الشراب بنفسه، وفيصيب الطفل بحالة نفسية سيئة، موضحا عدم الانتظام فى العلاج يمثل خطورة على هؤلاء الأطفال.
وقال، إن هذا المرض غير معدى، موضحا إن النوع البسيط منه يمكن أن يمارس حياته الطبيعية مع تقديم الرعاية لجلده، أما النوع الشديد فيحدث منه مضاعفات كبيرة.