كشف الصحفي والمحلل السياسي البارز ماجد الداعري، فجر اليوم الثلاثاء، عن السبب الحقيقي وراء وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى ألمانيا مساء يوم أمس الاثنين.
وأوضح ماجد الداعري، أن سفر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلى إلى العاصمة الألمانية برلين، بغرض العلاج من إصابته البالغة بإحدى قدميه. وذلك في الحادث الإرهابي الذي استهدف قيادة النظام الأسبق وقيادة الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة في صنعاء، إثر هجوماً صاروخي شنته مليشيا الإخوان في فوضى 2011.
وقال الداعري في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك رصدها نافذة اليمن:" وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي إلى برلين لاستكمال علاجه من إصابته البالغة بإحدى قدميه نتيجة تفجير جامع النهدين الرئاسي بصنعاء، قبل توجهه للمشاركة باجتماع الجمعية العمومية المقبل للأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية".
واضاف:" بينما لازال نوابه مشتتين في داخل وخارج البلد، وسط دعوات أمريكية وأوروبية إلى وحدة مجلس القيادة:
حيث يتواجد الزبيدي بعدن والبحسني بحضرموت والعرادة بمأرب وطارق بالمخا والعليمي عبدالله مازال حانق على شبوه بالرياض، والبلد يغرق من أزمة إلى أخرى ومن حرب إلى أخرى وتفجير إجرامي إلى آخر، بعد أن طال غياب رئيس الحكومة للعلاج شهرين كاملين دون أي انعقاد لأي اجتماع لمجلس الوزراء بسبب غياب نائب له أو تكليفه لمن يقوم بمهامه الحكومية الخارقة".
كما تساءل قائلا:" فهل من عودة ممكنة لإلتئام انعقاد مجلس القيادة الرئاسي بعدن بعد اليوم".
وتابع:" أجزم بأن الأمر أصبح بحكم المستحيل،وان بقايا الشرعية تلفظ أنفاسها الوطنية الأخيرة".
وأتم التدوينة:" السلام على الصلعة المغيبة!".
وكان الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قد وصل مساء الإثنين إلى العاصمة الألمانية برلين، في مستهل زيارة لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة تستغرق عدة أيام، هي الأولى له منذ ترأسه الحكم.
وقالت وكالة أنباء سبأ الرسمية، أنه قد أجريت للرئيس والوفد المرافق له على أرض المطار مراسم الاستقبال المعتادة للزيارة الرسمية التي سيلتقي خلالها الرئيس الالماني فرانك شتاينماير، والمستشار اولاف شولتز، وعددا من المسؤولين الألمان.
وبحسب الوكالة، سيبحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع القادة الألمان، مستجدات الوضع اليمني والجهود الدولية والإقليمية، لتخفيف المعاناة الانسانية، و تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
كما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات اليمنية الالمانية المتميزة، وموقف برلين الداعم للشرعية الدستورية في اليمن، وجهودها الرامية لاستئناف العملية السياسية، واستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
و أعرب الرئيس عن ثقته في أن تفتح هذه الزيارة أفاقا أوسع للتدخلات الانمائية التي قادتها المؤسسات الألمانية الدولية الرائدة على مدى عقود من التنمية والإعمار في اليمن.