بحث المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، اليوم الجمعة، مع المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن. وإيجاد حل سياسي يوقف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) فإن قرقاش أكد خلال اللقاء على ضرورة العمل على تسوية سلمية للأزمة اليمنية وتعزيز فرص وقف إطلاق نار دائم لتمهيد الطريق أمام حل سياسي شامل.
وقال: على المجتمع الدولي دفع كافة الأطراف اليمنية للبدء بحوار جاد يشمل كافة المكونات اليمنية لإنهاء الحرب، والخروج باليمن من أزمته وتجنيب الشعب اليمني المعاناة الإنسانية التي يعيشها منذ سنوات.
كما أكد على دعم دولة الإمارات للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن الرامية إلى إحلال السلام. بما يضمن استقرار وازدهار اليمن.
واطلع قرقاش من المبعوث الأمريكي على الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية. وتعزيز فرص التوصل لحل سياسي شامل.
كما أشاد بالدور الذي يقوم به ليندركينغ في هذا الإطار. وكذلك الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.
أما المبعوث الأمريكي فثمن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني. ودعم كافة الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن.
وبدأ ليندركينغ جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية وعُمان، لدعم جهود الأمم المتحدة في توسيع الهدنة الإنسانية في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن ليندركينغ بدأ، الخميس، جولة تشمل الإمارات والسعودية وعُمان، لحث الأطراف على تكثيف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في الأسابيع الثلاثة المقبلة. والتعاطي معها بإيجابية ومرونة من أجل اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتمديد وتوسيع الهدنة الأممية التي سينتهي تمديدها في الثاني من أكتوبر المقبل.
وأضاف البيان،أن “توسيع الهدنة يؤدي إلى زيادة المنافع الملموسة لجميع اليمنيين. وإحراز تقدم لا غنى عنه في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وكذلك توسيع وجهات الرحلات الجوية وفتح الطرق. كما أنه سيمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار وقرار يمني شامل ودائم يستجيب لدعوات الشعب اليمني للعدالة والمساءلة”.
كما عبر البيان، عن قلق الولايات المتحدة من “الإجراءات الأخيرة للحوثيين التي تقوض الهدنة. وتهدد المنافع المنقذة للحياة التي جلبتها للشعب اليمني”. في إشارة إلى العرض العسكري الأاخير الذي أقامته المليشيا الحوثية في مدينة الحديدة والهجوم على المنفذ الغربي لمدينة تعز.
كما دعا مليشيا الحوثي إلى “الامتناع عن مثل هذه الأعمال ومواصلة تنفيذ بنود الهدنة مثلما التزموا بها علنا في الأول من شهر آب/أغسطس الماضي”.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية بالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بشأن الوضع في اليمن.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، طلب من المجتمع الدولي، ممارسة المزيد من الضغوط لدفع مليشيا الحوثي نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام. وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية.
وقال، خلال لقائه الأربعاء الفائت مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندوبرغ، إن مليشيا الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة الجارية. كما اختلقت ذريعة منع سفن الوقود من الوصول إلى موانئ الحديدة لإنعاش السوق السوداء. دون الاكتراث لمعاناة المواطنين.
كما جدد الرئيس العليمي التأكيد على التزام المجلس الرئاسي، والحكومة، بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وخصوصا القرار 2216. ودعم جهود غروندبرغ، من أجل تثبيت الهدنة، وإلزام المليشيا بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الأخرى. ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.