كتب – أنور التميمي.
اعتقدت عصابة 7/7 عام 2006 أن نبش قبور ضحايا احداث 13 يناير ، سينكئ الجراح وسيدخل الجنوبيين في دوامة عنف تجهض مشروعهم التحرري الذي كان على موعد مع نقلة نوعية ، بدخول العسكريين الجنوبيين المسرّحين قسراً المعترك التحرري .
كان الرد الجنوبي على النبش ، هو انطلاق مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي /الجنوبي .
استمرت المسيرة المباركة وانتقلت من محطة نجاح الى أخرى ، وكلّما حاول الاعداء نبش الجراح ، يرد الجنوبيون بنقلة تعزز وترسخ قيم التصالح والتسامح .
اليوم وفي العام 2022 يواصل اعداء الجنوب مؤامراتهم لدق اسفين بين الجنوبيين باستدعاء ذكرى أحداث يناير ..
لم تستوعب ” الجزيرة ” واخواتها الدرس الجنوبي بعد ..
الجنوبي حين يستفز يستنهض مكامن القوة في ذاته الجمعية .. الجنوبي حين يدرك ان الأعداء يريدون لوطنه التشظّي يلتحم اكثر بوطنه ويسد الثغرات التي يتسلل منها الأعداء ،ويسترزق منها الساقطون المحسوبون على الجغرافيا الجنوبية للأسف ، من أمثال ” نافخ الكير ” الذي بقي منذ 1986 محتبياً أمام ” كير المكتب السياسي ” نافخاً في رماده ، علّه يجد جمرة تشعل فتيل فتنة تبهج الاعداء ..
اليوم كان الرد الجنوبي على قناة الجزيرة واخواتها ونافخي الكير ، هو جني ثمار مسيرة التسامح والتصالح وقطف ثمارها السياسية والاجتماعية ..
فمن يبلغ الجزيرة واخواتها بذلك ؟!
ومن يبلغ من أعمى أعينهم رماد نار الفتنة التي انطفأت بدماء الجنوبيين الباحثين عن وطن يقيهم شر القتلة والناهبين ومصاصي الدماء ، أن الجنوبيين استوعبوا الدرس جيداً ؟!
أنور التميمي