ناشد مسؤول الأمن والسلامة التابع لمكتب الأمم المتحدة آكم سوفيول أنعم، المختطف لدى التنظيم الإرهابي منذ فبراير الماضي، لإطلاق سراحه، في مقطع فيديو مصور، نشره فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
جاء ذلك بالتزامن مع انتشار القوات الجنوبية في المنطقة الوسطى في محافظة أبين ضمن عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب.
كما أكد الموظف الأممي، في المقطع الذي نشره الذراع الإعلامي للقاعدة “مؤسسة الملاحم“، أنه اختطف من قبل التنظيم في اليمن، أثناء عودته من عمل كان يقوم به.
وطالب الموظف المختطف لدى القاعدة، الرأفة بحاله والتفاوض مع مختطفيه لإطلاق سراحه.
وقال، إن لديه مشاكل صحية وخطيرة، في القلب وفي المفاصل وأيضا ضغط دم مرتفع ويعاني من مرض السكر، ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل.
وأضاف: “مرت ستة أشهر على اختطافنا وأنا في مكان لا أعلمه، ولا عائلتي لا يعلمون أين أنا، وإذا مت فعائلتي لن يعلموا ذلك”.
كما أوضح، الموظف المختطف لدى القاعدة أنه محتجزا منذ أكثر من 180 يوما بين أربعة جدران، ولا يستطيع أن يتنفس الهواء النقي ويرى ضوء الشمس.
وناشد أنعم، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل، والاستجابة لمطالب الخاطفين.
كما خاطب زملاءه بالقول: “ربما تعيشون حياتكم الطبيعية مع أسركم، أرجو منكم التدخل وأرجو منكم عمل شيء لإطلاق سراحنا”.
وذكر، أنه لا يريد آن يواجه نفس مصير لوك سومرز الذي قتل خلال محاولة تحريره. متوقعا أنه اذا لم يتم إطلاق سراحه بأسرع وقت، على الأرجح ستكون نهايته الموت.
وتابع: “إذا لم يتم تحقيق مطالب الخاطفين فجهزوا لنا توابيت لاستقبال جثثنا”.
وكان مسلحون يتبعون تنظيم القاعدة، قد اختطفوا في منتصف فبراير الماضي، ستة من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين.
وذكرت المصادر، حينها، أن المسلحين اختطفوا الموظفين العاملين ضمن فريق الأمن والسلامة التابع لمكتب الأمم المتحدة في عدن برئاسة آكم سوفيول أنعم، بلغاري الجنسية، من الطريق الرابط بين مودية والوضيع شرقي أبين.
وبحسب المصادر، فإن العديد من الوساطات قد بذلت منذ اختطافهم، إلا أنها لم تحقق أي شيء يذكر حتى الآن.
ويشترط الخاطفون، دفع نحو خمسة مليون دولار لإطلاق سراح الموظفين الأمميين. إضافة إلى الإفراج عن معتقلين متشددين من سجون عدن وحضرموت.
ويأتي هذا، بالتزامن مع دخول عملية “سهام الشرق” العسكرية التي أطلقها المجلس الانتقالي في أبين لتحريرها من القاعدة. حيث حققت قواته انتشارا واسعا في المحافظة التي تعد أهم معاقل التنظيم في اليمن.
ويرى مراقبون أن خروج تنظيم القاعدة بفيديو مناشدة المختطف الأممي، في هذا التوقيت، خدمة يقدمها لجماعة الإخوان، ووسيلة ضغط على المجلس الرئاسي لإيقاف عملية تحرير وتطهير محافظة المهرة ووادي حضرموت من مليشيا حزب الإصلاح.