ومن وقت مبكر، عمل هذا اللوبي الذي يضم قيادات أمنية وعسكرية ومدنية، تنتسب سلالياً إلى ما يعرف بـ"الهاشميين"، وإيديولوجيا إلى من تنظيم الإخوان المسلمين، على خدمة المشروع السلالي الحوثي، وقيادته في صنعاء وصعدة، بأكثر من طريقة.
وعمل هذا اللوبي (الهاشمي الإخواني)، على استهداف القيادات الوطنية المناهضة للحوثيين في مأرب، بالتزامن مع استغلال نفوذ الإخوان سابقا على وزارة الدفاع وسيطرتهم على قرار القوات المنسوبة إلى الحكومة الشرعية، لحرف المعركة بعيداً عن مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن.
ووفقا لمعلومات أمنية فإن اللوبي الإخواني في مأرب وراء عملية اغتيال قائد ألوية اليمن السعيد (عبدالجبار البقماء) في يونيو الماضي، واستهداف "بن غريب" مؤخراً.
وتؤكد المعلومات تورط من يطلق عليهم (هاشميي الإخوان) في تقديم معلومات استخباراتية لمليشيا الحوثي، مكنتها من تصفية اللواء عبدالرب الشدادي، وعدد من القادة العسكريين غير الموالين للإخوان في مأرب في الفترة السابقة.
وفي وقت سابق كشفت وثائق رسمية، عن تورط قيادات إخوانية (هاشمية) في وزارتي الدفاع والداخلية بمأرب، في تسهيل تهريب مواد خام تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة إلى الحوثيين.
وأكدت إحدى الوثائق (سربت في وقت سابق) ضلوع كل من رئيس هيئة الدعم اللوجيستي بوزارة الدفاع اللواء أحمد الولي والعميد عبدالملك المداني مدير أمن مأرب السابق (كلاهما هاشميان ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين) في إيصال شحنة ضخمة لمواد تدخل في صناعة العبوات والمواد شديدة الانفجار إلى صنعاء.