واصلت مليشيات الحوثي تصعيدها القتالي في جبهات مأرب وتعز، مستخدمة الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة، فضلاً عن الدفع بمزيد من التعزيزات القتالية والأسلحة المتنوعة إلى الجبهات، ما يهدد بانهيار الهدنة الأممية ويقوض جهود التهدئة والانتقال نحو توسيع وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب أن الميليشيات استهدفت مواقع القوات المرابطة في مديرية حريب جنوب المحافظة، بصاروخ باليستي تم إطلاقه من صنعاء، ما يعد مؤشرا خطيرا في إطار خروقات الهدنة الأممية، مشيرة إلى أن الميليشيات استهدفت المناطق المدنية في المديرية بصواريخ الكاتيوشا.
وفي تعز، أكدت مصادر ميدانية قيام الميليشيات بإرسال مزيد من التعزيزات القتالية التي تضم مدرعات ودبابات وأسلحة متنوعة قادمة من محافظة إب باتجاه جبهات المحافظة الغربية والشرقية والشمالية.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات تسعى لتفجير الوضع القتالي في تعز، وأن التعزيزات التي وصلت تعز خلال اليومين الماضيين تنذر بذلك، خاصة وأن تلك التعزيزات انتشرت في مناطق التماس بالجبهات الغربية "الضباب، جبل حبشي، مقبنة وغراب"، وكذا في جبهات الأربعين والدفاع الجوي شمالاً، وكلابة وصالة والحوبان شرقاً.
وتزامنت وصول التعزيزات إلى تعز، مع استمرار الهجمات الحوثية المكثفة على مواقع الجيش والمقاومة في الجبهات الغربية الهادفة لإعادة السيطرة على المنفذ الوحيد للمدينة.
وأفادت مصادر ميدانية في تعز بأن الميليشيات جددت الهجمات على مواقع في جبهة "الضباب" التي تضم الشريان الرئيس الوحيد أمام حركة السكان والمسافرين من مدينة تعز إلى خارج المدينة، مشيرة إلى إفشال الجيش اليمني والمقاومة محاولة حوثية للتقدم نحو الطريق الرئيسية المتجهة نحو منطقة التربة ومنها إلى لحج وعدن.
إلى ذلك أعلنت قوات الجيش أنها رصدت 365 خرقاً جديداً للهدنة ارتكبتها الميليشيات الحوثية خلال الأيام القلية الماضية في جبهات "الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب"، أدت إلى مقتل 2 من الجنود اليمنيين وإصابة 16 آخرين.