وسبق أن تمكنت القوات الجنوبية ممثلة بألوية العمالقة مطلع العام الحالي 2022 من استعادة مديريات بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة الجنوبية ومديرية عين المتاخمة لمحافظة مأرب بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي التي سيطرت على تلك المديريات بتواطؤ من القوات التابعة للإخوان حيث كانت الجماعات تخططان للإلتفاف على مناطق النفط والغاز جنوبا.
واستمرت قوات الإخوان تستقبل الهزائم حتى مطلع العام الحالي دون رد أو تحرك حتى قادت المواكب المسلحة التي تحمل في مقدمتها شعار "ألوية العمالقة" مركباتها من حيس بالحديدة غرباً وصولاً إلى بيحان الشبوانية لتبدأ معركتها من هناك، وتحرر محافظة شبوة بالكامل في 10 أيام.
ومؤخر عادت المخططات إلى الواجهة في محافظة شبوة عبر قيادات محلية وأخرى من خارج المحافظة معظمها مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي لتحيك المؤامرات على القيادات الوطنية والقوات التي حققت نجاحات كبيرة في مواجهة المليشيات الحوثية وتمكنت من تحرير مناطق واسعة في شرق البلاد وغربها.
وتؤكد مصادر مطلعة أنه قبل تشكيل المجلس الرئاسي بدأ المئات من عناصر المليشيات الإخوانية بالتسلل إلى محافظة شبوة الجنوبية قادمين من محافظة مأرب شرقا وهي العناصر التي تدربت في معسكرات مأرب بدعم من القيادي الاخواني ( حمود المخلافي ) المتواجد في مسقط .
وقالت إن عناصر أخرى أيضا كانت قد عادت سابقا من محافظة مأرب إلى مدينة تعز وتم نقلها لاحقا إلى محافظة شبوة وفق ترتيبات جرى التخطيط لها بين قيادات إخوانية أبرزها المخلافي وقيادات في مليشيات الحوثي وبتمويل عماني وقطري.
وأشارت المصادر إلى أن المخطط يهدف إلى إفشال جهود مجلس القيادة الرئاسي عبر إشعال الفوضى في المحافظات الجنوبية وتحديدا في محافظة شبوة بهدف العودة مجددا للاستيلاء على منابع النفط والغاز .
وأوضحت المصادر أنه في إطار هذا المخطط سيتم الإعلان عن ما يسمى بالمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ، وقد تم إعادة هذا المسمى إلى الواجهة والترويج له عبر مجموعة بيانات صدر مؤخرا وتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان والممولة من قطر وعمان .
ونبهت المصادر إلى أن الهدف من إعادة مسمى المقاومة الشعبية إلى الواجهة رغم أن هذا المسمى قد انتهى بتشكيل المحاور والألوية العسكرية هو الانقلاب على التوافق وجهود المجلس الرئاسي الذي بدأ بالعمل على تمكين مؤسسات الدولة والترتيب لعملية إعاد هيكلة الجيش وإصلاح ما أفسدته جماعة الإخوان في كل المؤسسات طيلة السنوات الماضية .
ويرى مراقبون للشأن اليمني أن جماعة الإخوان من خلال إشعال الفوضى الأمنية بمحافظة شبوة والتمرد على قرارات مجلس القيادة الرئاسي تهدف أيضا إلى خلط الأوراق والضغط على مجلس القيادة الرئاسي واللجنة العسكرية بعدم المساس بقيادات الجماعة في المؤسستين العسكرية والأمنية ، وتركها رهن العبث والفساد.