لقي مغترب يمني حتفه خلال الساعات القليلة الماضية، على يد قطاع الطريق في صحراء الجوف التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي الإيرانية، أثناء ما كان مسافر إلى أراضي المملكة العربية السعودية.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بمنصة فيس بوك، نعى "حمدي الفائق" شقيقه "ابراهيم"، وذلك بعد يوم من نشره منشور اخر ودع أخيه المغترب الذي يعمل مغترب في السعودية منذ سنوات. ولم يمض على منشوري الوداع والنعي سوى ساعات.
قطاع الطريق الصحراوي الرابط بين مدينة الحزم بالجوف الخاضعة لسيطرة الميليشيا ومنطقة "الرويك" الواقعة تحت نفوذ القوات الحكومية، يمارسون جرائم نهب وسطو وقتل مستمرة بحق المواطنين المدنيين المتنقلين بين المناطق المحررة ومناطق الميليشيا.
ونشر حمدي الفائق شقيق الضحية ابيات شعرية ترجمت ألمه على ما حدث ووقع للمغدور به :
#حزنٌ_لايبلى
وطنٌ نغادره
ويأبى أن نفوت
ويصر إلاّ أن نهان وأن نموت
ويصر إلاّ
أن يظلَّ الحزن
في الدنيا لنا زاداً وقوت
وطنٌ نموت عليه
في الحارات
والوديان
والإسفلت
والصحراء
والبحر العميق
يطالنا قرش وحوت
وطنٌ
نموت عليه حتى في الخبوت
وطنٌ لقطاع الطريق
وناهبي الأرواح
والأموال
والأفلاذ
والأحباب
والأصحاب
من كل البيوت
يا آيها الشعب المآثر صمته
لا تسكتوا
ما ضرنا غير السكوت
وطنٌ تولاه اللصوص
وكل ظَلاّمٍ وفاسد
وبه الطغاة تجبروا
وتصدروا كل المفاسد
وبه المصائب كلها
والشعب محسودٌ وحاسد
يا موطني
لا شيء مثلك فوق هذي الأرض
مبيوعٌ وكاسد
وجعٌ بحجم الكون
أحزانٌ تهد الروح
لا دمعٌ يخفف حزننا
ما جرمنا؟
وبأي ذنب قد يُبرّرُ قتلنا
ألأننا
لم نستطع عيشاً بأرضٍ
لا تحقق عيشنا؟
لم نستطع أبداً بلوغ الحلم
في وطنٍ يحاصر حلمنا
لم نتخذ طرقاً لنيل العيش
تغضب ربنا
ما ذنبنا؟
قولوا .. أجيبونا
لماذا لا تريدوا عزنا؟
هاقد تركناها لكم
غصباً
وقررنا الرحيل
فلمَ قتلتونا؟
وهل في الشرع
أن يقتل به عابر سبيل؟
لم ينج منكم ذاهباً
لم ينج منكم عائدا
الغدر أصبح دينكم
إبليس أضحى قائدا
عثتم فساداً في البلاد
وفي العباد.
يا أيها الأوغاد
ماذا تعبدوا
وبأي دين تقتلوا
الله أكبر من عبادتكم
واعظم من حقارتكم
والنار مثواكم ويا بئس المهاد.
صبراً أمي، صبراً ابي
ولذ بالله مولانا الكريم
صبراً أخي ( حمزه )
فإن الله رحمن رحيم
صبراً
ف( إبراهيم) حي لم يمت
هو في العيون
وفي القلوب الخافقات
بحبه دوماً مقيم
هو في ديار الخلد مرفوعاً
ومبتهجاً بجنات النعيم...!
#وجع