أعلنت مليشيا الحوثي عبر رئيس حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، عن شروط جديدة لإنجاح أي إتفاقية مقبلة.
وقال عبد العزيز بن حبتور رئيس الحكومة، إن توفير مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ سبع سنوات وفتح مطار صنعاء إلى أكثر من وجهة سفر، مدخل نجاح أي اتفاق على هدنة مقبلة.
كما أضاف حبتور : "لن تقبل بأي هدنة اذا لم ترتبط بإنجاز ملموس آخر غير ما تم خلال الأشهر الماضية".
حبتور أشار إلى أنهم: وافقنا على الهدنة في إطار الرفع التدريجي للحصار، وإذا لم تكن الهدنة مرتبطة بتحقيق مصالح مباشرة للمواطنين فلا حاجة لنا فيها.. حد قوله.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ، ان الرئيس رشاد العليمي تلقى اليوم الاحد اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، غداة وصول وفد عماني رفيع الى صنعاء، في دلالة على الضغوط الدولية والاقليمية لدفع الاطراف المتحاربة في اليمن للقبول بمقترح اممي لتجديد الهدنة الانسانية التي تنتهي الثلاثاء لمدة ستة اشهر اضافية.
ولايزال مصير تمديد الهدنة مجهولا حتى الان، حيث تتمسك الحكومة اليمنية بالزام جماعة الحوثيين اولا بتنفيذ تعهداتهم المتعلقة بفتح الطرقات حول مدينة تعز، ودفع الرواتب من عوائد مواني الحديدة، فيما تشترط الجماعة المدعومة من ايران الحصول على مزيد التسهيلات الاقتصادية التي تشمل فتحا كاملا لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الاحمر.
وذكرت الوكالة ان الرئيس العليمي جدد التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية، وخصوصا قرار مجلس الامن 2216.
ونوه العليمي بالجهود التي بذلها التحالف بقيادة السعودية من اجل الوصول الى الهدنة في اليمن، وتشارك ضبط النفس مع الحكومة ازاء الانتهاكات، والخروقات الواسعة من جانب جماعة الحوثيين المدعومة من ايران.
وذكر الرئيس اليمني بتجارب التهدئة مع الحوثين والتي وصفها ب"المخيبة للآمال"، وصولا الى الهدنة القائمة التي تنصلت فيها الجماعة عن كافة التزاماتها، بما في ذلك ابقاء الحصار على مدينة تعز والمحافظات الاخرى وعدم دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، والتلكؤ في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بملفي الاسرى والمحتجزين، وناقلة النفط صافر، حد قوله.
وجدد ، حرص المجلس الرئاسي والحكومة على دفع كافة رواتب موظفي الخدمة العامة في مختلف انحاء البلاد، على ان تفي جماعة الحوثيين بتعداتها بموجب اتفاق ستوكهولم الملزم بتوريد كافة عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها لهذا الغرض.
من جانبه اشاد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بتعاطي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع كافة عناصر الهدنة المستمرة منذ اربعة اشهر، واهمية ذلك في تحقيق الاثار الايجابية الملموسة على الصعيد الانساني.
واكد بلينكن التزام الولايات المتحدة الاميركية بدعم جهود المبعوثين الاممي والاميركي من اجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
كما اكد حرص بلاده على دعم الاصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على مضاعفة الجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب اليمني، حسبما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية.
على مدى الايام الاخيرة، قاد الوسيط الاممي جهودا منسقة مع المجتمع الدولي لتشجيع الاطراف على توسيع وتجديد اتفاقية الهدنة الحالية لمدة ستة اشهر اضافية، دعما لاستكمال تنفيذ جميع عناصر بناء الثقة المتعثرة، تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع الذي طال امده في اليمن.
وترغب الأمم المتحدة في ان توفر الهدنة الممتدة والموسعة منصة لبناء المزيد من الثقة بين الطرفين وبدء مناقشات جادة حول الأولويات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالإيرادات والرواتب، فضلاً عن الأولويات الأمنية، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
