اخبار اليمن : جموع غفيرة تشيع جثمان العلامة والمفكر الإسلامي أبوبكر بن علي المشهور بمدينة تريم (صور)

2022-07-29 19:15:03



يافع نيوز – تريم – أمجد يسلم صبيح شهدت مدينة تريم بمحافظة حضرموت صباح اليوم الجمعة ٢٩ /٧ تشييعا مهيبا لجثمان العلامة أبوبكر العدني بن علي بن أبي بكر المشهور  والذي وافاه الأجل يوم الأربعاء عن عمر مليء بالبركة والعطاء في العلوم الدينية  بلغ ٧٦عاما . وخلال مراسم التشييع التي تقدّمها عدد من العلماء والدعاة وأصحاب الفضيلة من مختلف مدن حضرموت وخارجها والآلاف من المواطنين وعدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات السلطة المحلية بتريم ووادي حضرموت، أعرب المشيعون عن عميق الحزن لرحيل أحد أعلام الدين والأمة الإسلامية. وأكدوا أن حضرموت  والأمة خسرا برحيل العلامة ابوبكر المشهور العدني ، عالماً ومفكرا وفقيهاً ومحدثا جليلاً في وقت والأمة الاسلامية بأمس الحاجة إليه ولرجال من أمثاله جمع الله لهم بين رجاحة العقل والفكر والبصيرة، وسعة العلم، ووفرة الأخلاق. والفقيد كان من الرموز العلمية ورجال الفكر الإسلامي ومن رواد حركة التنوير والمعرفة في البلاد وهو صاحب مسيرة علمية و له دور كبير في بالبحث والإرشاد ، وله إضافات محمودة في الفكر والأدب ، والعمل الدعوي المنفتح على نهج الوسطية والاعتدال ، والتعايش السلمي بين الحضارات ، فهو يشكل أحد أقطاب الدعوة الإسلامية وواحد من علماء الدين الذين سعوا الى نشر الدعوة الإسلامية في كافة أصقاع الأرض وفق منهج وسطي معتدل يخاطب به شعوب الإسلام والعالم أجمع. ويوم الأمس بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية ومواساة في وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور، الذي ارتقت روحه إلى بارئها، اليوم الأربعاء في أحد مشافي العاصمة الأردنية عمّان، بعد حياة حافلة بالعطاء. وعبّر الرئيس القائد في برقيته عن خالص التعازي وعظيم المواساة، وعميق الألم، إلى أبناء الفقيد، وإخوانه، وآل المشهور جميعا بمدينة أحور في محافظة أبين، ومحافظة حضرموت، والعاصمة عدن، وطلبته ومحبيه كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم بهذا المُصاب الجلل. وعدد الرئيس القائد في برقيته المآثر الجليلة للحبيب أبي بكر المشهور، وإسهاماته المشهودة في الدعوة إلى الله وخدمة الدين الإسلامي الحنيف على مستوى الجنوب، والمنطقة، والعالم، ونشر ثقافة التسامح، والوسطية، والاعتدال بالحكمة والموعظة الحسنة، وخدمة طلاب العلوم الشرعية، كموجه عام للأربطة الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب. وأكد الرئيس القائد في برقيته أن الوطن الجنوبي خاصة، والعالم الإسلامي عامة، خسرا برحيل الحبيب العلامة المشهور، عالما وشيخا جليلا، ومفكرا وموجها حكيما، ومحدثا، وفقيها، نذر حياته في الدعوة إلى الله وخدمة كتابه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. بدورة أشار  اللواء بن بريك في برقيته التعزية إلى إن حضرموت خاصة والجنوب عامة والعالم الإسلامي أجمع فقد اليوم برحيله عالماً ومفكرا جهبذا وفقيهاً ومحدثا جليلاً في وقت نحن والأمة في أمس الحاجة إليه ولرجال من أمثاله جمع الله لهم بين رجاحة العقل والفكر والبصيرة، وسعة العلم، ووفرة الأخلاق. ولفت اللواء بن بريك إلى أن الفقيد المفكر العلامة أبوبكر المشهور كان علماً بارزا ونبراسا يستضاء به ، وركن أساسياً من اركان مدرسة حضرموت الدينية المعروفة بوسطيتها واعتدالها ، سار على نهج هذه المدرسة وبذل وقته وعمره وسخر نفسه لنشر العلم والدعوة إلى الله تربيةً وتعليماً ومنهاجاً، في مدينة العلم والعلماء تريم والعاصمة عدن واحور وأصقاع شتى من العالم وساهم بفعالية في تأسيس وفتح العشرات من دور العلم والأربطة والمعاهد التربوية والتعليمية، إضافة إلى خدماته الجليلة لمجتمعه وإصلاحه ذات البين وأياديه البيضاء في فعل الخير . ونوه رئيس الجمعية إلى أن الفقيد المفكر العلامة المشهور اغنى المكتبة الاسلامية بمجموعة من مؤلفاته والمنظومات في مختلف العلوم والفنون، مثل: الفِكر ، والتربية، وفقه الدعوة، والتاريخ، التراجم والسِيَر، والفقه، والشِّعر. القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت والهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت قالت في بيان التعزية أن حضرموت والجنوب والأمة العربية والإسلامية عموما قد فقدت واحد من أهم وأبرز علمائها ودعاتها ومفكريها الذين بذلوا حياتهم في نشر العلم والتواضع والأدب والثقافة المحمدية الاسلامية في أرجاء المعمورة . وبحسب بيان التعزية لمجلس أمناء ورئاسة #جامعة الوسطية #الشرعية فإن الفقيد  الداعية اهتم اهتماماً كبيرا بعلم فقه التحولات الذي أوضع أسسه وقواعده ؛ وكتب فيه نظماً ونثراً وله كتب ورسائل وبحوث ومنظومات بعضها قد تم طباعتها ولايزال البعض منها مخطوطاً لم يطبع حتى الآن . يتميز بسهولة طبعه ودماثة أخلاقه ولين أسلوبه يصنع المعروف ولايبتغي عليه أجرا من أحد إلا من الله ؛  يحب أهل الفضل فهو نعم الناصح الأمين والمرشد المشفق على الجميع بحسن توجيهاته إنه بقية أهل التربية والفكر المستنير ورمزا من رموز اليمن ومناراتها بشموخ علمه وبصيرته الوقادة وهمته العالية وداعية الإسلام أحد الرجال العظماء.
تابعونا علي فيس بوك