يدرك اخوان اليمن ان هذا التوافق سيكون على حساب نفوذهم في الشرعية والحكومة، لا سيما بعد صعود المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس السياسي للمقاومة الوطنية وهم ابرز خصوم اخوان اليمن.
ويرى مراقبون يمنيون ان اخوان اليمن يعيشون حالة من التناقض والانقسام بين اجنحتهم في اليمن، حيث رحب حزب الإصلاح وهو احد فروع تنظيم الاخوان بالتوافقات التي تمت، وفي المقابل رفضت قيادات اخوانية يمنية هذا التوافقات واعتبرت ما حدث في الرياض انقلاب على الرئيس هادي، وتبنت توكل كرمان ووسائل الاعلام التي تشرف عليها وتمولها هذا الرأي.
مخاوف من استخدام الإرهاب لضرب التوافقات :
ويخشى الكثير من اليمنيين استخدام الاخوان للإرهاب كسلاح لضرب هذه التوافقات لا سيما بعد هروب عناصر القاعدة من سجن يخضع لسيطرة الاخوان في مدينة سيئون، وما تلى ذلك من تنفيذ عمليات إرهابية في شبوة وابين والضالع.
وعرف عن جماعة الاخوان خلال السنوات الماضية استخدام الإرهاب كسلاح لتنفيذ اجندتها وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية للجماعة.
حيث استخدمت جماعة الاخوان سلاح الإرهاب خلال السنوات الماضية لإفشال واعاقة أي تحول تاريخي تشهده اليمن .
ويرى مراقبون انه على الرغم من الهزائم الكبيرة التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية في مناطق الجنوب خلال السنوات الماضية، من خلال تحرير مناطق ساحل حضرموت وتطهير عدن ولحج وابين وشبوة، إلا ان خلاياهم مازلت تنشط في مناطق سيطرة الاخوان العسكرية ويستخدمونه منصات للانطلاق لمهاجمة القوات الجنوبية في عدن ولحج وابين وشبوة، وبالتالي مازال خطرهم قائم لإحداث فوضى في المحافظات الجنوبية.
إشاعة الفتنة والترويج للمناطقية:
لم يكتفي تنظيم الاخوان في اليمن باستخدام الجماعات الإرهابية لضرب التوافق وافشاله، بل عمد الى اثارة الفتنة بين المناطق الجنوبية، تحت مسميات مختلفة، تارة بالحديث عن اقصاء مناطق معينة، وأخرى عن استئثار جهات معينة بالسلطة، والهدف من ذلك إيجاد العراقيل امام المجلس الرئاسي.