أتى الإماراتيون إلى الجنوب ضمن التحالف العربي فوجدوا أن الجيش الجنوبي تم تسريحه وشباب الجنوب يواجهون الغزو بسلاح بسيط والجيش الذي بنته سلطات صنعاء بعد ٩٤ جيش عنصري انقلب أغلبهم مع الحوثي ولأن الإماراتيين أتوا من خلفية فيدرالية بدأوا بمساعدة بناء القوات من أبناء المناطق نفسها .
بوقت قصير تمكنت المقاومة الجنوبية من ترتيب بناء ألوية المقاومة وبدعم وتدريب من الإمارات ومن التحالف وبدأت عمليات التحرير من عدن ولحج وأبين إلى باب المندب ومن ثم الساحل الغربي وشبوة ثم تم بناء الأحزمة والنخب وبدأت عملية التطهير من الإرهاب من ساحل حضرموت وباقي المحافظات المحررة .
بداية عام ٢٠١٧ م ظهر الفراغ السياسي الكبير بالجنوب في عدم وجود قيادة واحدة بعد سنوات من حراك سلمي ومقاومة مسلحة فتداعت القوى الجنوبية إلى دعوة لمليونية انبثق منها إعلان عدن التاريخي في ٤ مايو من نفس العام الذي بموجبه فوض شعب الجنوب القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس الإنتقالي.
وجد الإماراتيون والتحالف والمجتمع الدولي بشكل عام انه من الضروري دعم التوافق الشعبي الجنوبي على الإنتقالي وحتى لا يذهب الجنوب إلى فراغ تستغله الأطراف المعادية ولأن قيادة الإنتقالي وطنية وتمثل الأغلبية الساحقة للمكونات الجنوبية السياسية والعسكرية والاجتماعية فكان لابد من دعمه
رغم توحد الحوثي وكل الإرهابيين والفاسدين وتجار الحروب على محاربة المجلس الإنتقالي والقوات الجنوبية إلا أن المجلس واجه وخرج منتصرا بعد تضحيات جسيمة خسر فيها عدد من أبرز قياداته وآلاف من الشهداء والجرحى ولهذا شكل وجود الإنتقالي في مشاورات الرياض العامل الأساسي لإنجاح المشاورات .
الحديث عن دعم الإمارات لإعادة التوازن في اليمن وتعاملها مع الجميع بشكل متوازن حديث يحتاج إلى سلسلة مقالات فقد دعمت الإمارات القيادات السلفية التي تقاوم الحوثي بالساحل وكذلك دعمت طارق عفاش والمقاومة التهامية ومقاومة مأرب وعند كل القوى التي تقاتل الحوثي ستجد بصمات الإمارات واضحة .
*دور الإمارات العظيم*
هكذا وصف السفير السعودي الدور الإماراتي الرائد في لقاءه مع مجموعة من الإعلاميين وقادة الرأي اليمنيين والجنوبيين في الرياض منتصف شهر رمضان في رسالة واضح لبعض الحضور ممن كانوا يسيئون للدور الإماراتي الكبير في معركتنا مع الحوثي والإرهاب .