أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي أن القضية الجنوبية يجب أن تكون في طليعة القضايا التي سيتم مناقشتها في مشاورات السلام كونها قضية دولة.
وجدد تأكيده انفتاح المجلس على كافة المبادرات والجهود السياسية والإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار، مشددًا على ضرورة مراعاة حقائق التاريخ والواقع الميداني واستيعاب القضايا والأطراف الفاعلة على الأرض وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب بمساقها التاريخي كقضية دولة لا يمكن تحقيق السلام دون وضعها في طليعة الجهود الإقليمية والدولية للخروج من الأزمات التي لا تعد سوى طبيعة فعلية لتفاعلاتها.
جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المبعوث السويدي بيتر سيمنبي وسفيرة السويد لدى الإمارات العربية المتحدة السيدة ليسلت أندرسون.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات في الملفات الاقتصادية والخدمية والسياسية والعسكرية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز وتطوير حلول ومعالجات ناجعة لاجتياز الأزمات وتفاقماتها على الوضع الإنساني والمعيشي.
وشدد الزبيدي خلال اللقاء على ضرورة وضع معاناة المواطنين وتحسين معيشتهم وتوفير الخدمات وصرف الرواتب وإنعاش الوضع الاقتصادي والخدمي كأولوية قصوى تستوجب تكاتف كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى إن الوضع الاقتصادي ينذر بكارثة كبيرة.
من جانبه أكد المبعوث السويدي دعم بلاده لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وحرصها على إنهاء الصراع واستتباب الأمن والاستقرار مؤكدًا تفهمهم لقضية شعب الجنوب.