أقدمت مليشيا الحوثي المصنفة كيان إرهابي، اليوم الثلاثاء، على إحراق شاحنة كبيرة لنقل المشتقات النفطية، شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بالتزامن مع اشتداد أزمة الوقود في صنعاء منذ شهرين متتاليين في ظل ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وطاردت عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، شاحنة كبيرة محملة بالمشتقات النفطية، إلى القرب من جبل اللبنات، قبل أن تجبر السائق على التوقف، وفقاً لمصادر محلية.
وأفادت المصادر، بمطالبة المليشيات الحوثية، سائق الشاحنة بإفراغ كمية من الوقود إلى داخل خزان على متن شاحنة تابعة لأحد المشرفين لدى الجماعة، الأمر الذي رفضه السائق بقوة.
مع تمسك السائق بقرار الرفض، أضافت المصادر أن العناصر الحوثية، أطلقت الرصاص الحي من اعيرتها النارية، صوب خزان الوقود مما أدى إلى انفجاره واحتراق الناقلة بشكل كامل.. مؤكدة أن المسلحين الحوثيين عادوا في طريقهم على متن طقم عسكري باتجاه مدينة الحزم بعد إحراق الشاحنة.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن نقطة جمركية تابعة لمليشيا الحوثي في منطقة نهم شرق العاصمة، تحتجز وتنهب ناقلات الوقود التجارية القادمة من محافظتي مأرب والجوف.
وأكدت المصادر، أن النقطة الحوثية فجرت الأحد الماضي إطارات ناقلة بعد أن استكمال عناصر المليشيا من نهبها كمية الوقود كاملاً.
ومع كل تلك الانتهاكات والجرائم المرتكبة، تواصل المليشيات الحوثية أعمالها الإرهابية في نهب وسلب الوقود وفرض الأزمة الخانقة بقوة على العاصمة صنعاء التي يعاني سكانها من انتشار السوق السوداء بأسعار تعدت 50 ألف ريال لكل 20 لتر من البترول.