وتثار الشكوك حول إستخدام الميليشيات الحوثية لشحنات المساعدة الانسانية البحرية القادمة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها من أجل تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية إليها .
ويعد طريق ميناء الحديدة، هو المنفذ الذي تنقل من خلاله المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، المساعدات الإنسانية عن طريقه فقط، رغم أنه تحت سيطرة الحوثيين، بينما لم يتم استخدام الموانئ الأخرى في المناطق المحررة من "المكلا - عدن - المخا"، وهو ما يثير تساؤلات عديدة بشأن ذلك، واستمرار ذلك الوضع، ما يثير الشبهات بشأن التواطؤ مع الحوثي.
وأتهم التحالف العربي لدعم الشرعية، ميليشيا الحوثي الإرهابية بإستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية وذلك بحسب معلومات موثقة ومؤكدة من الارض .
وعرض التحالف العربي مطلع يناير الماضي فيديو يؤكد استخدام الحوثيين موانئ الحديدة في تفخيخ الزوارق البحرية وتنفيذ عمليات القرصنة في البحر الأحمر، واستقبال وتخزين الصواريخ الباليسيتة الإيرانية.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال كلمة أمام مجلس الأمن، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين، وذلك بعد أن قدَّم تحالُف دعم الشرعية في اليمن أدلة تُثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءَيِ الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.
والبحر ليس السبيل الوحيد لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الميليشيات، حيث تصر المنظمات الدولية على إيصال مساعداتها إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين على الرغم من وجود مطارات جاهزة لإستقبال أي طائرات اممية في عدن والمكلا وسيئون .
ولا يسمح التحالف العربي، منذ منتصف 2015، بدخول أي طائرة إلى مطار صنعاء، باستثناء الطائرات الأممية التي تنقل مساعدات إلى صنعاء، أو لمسؤوليها والمبعوث الأممي الذي يقوم بزيارة للقاء قيادات الحوثيين.
ويتهم نشطاء وسياسيون محليون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتسخير طائراتها من أجل تهريب السلاح والصواريخ إلى الميليشيات الحوثية تحت غطاء المساعدات الإنسانية .. لافتين إلى تواطؤ تلك المنظمات إزاء تحويل الميليشيات لمطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية حسبما كشفته مشاهد مرئية نشرها التحالف العربي .