صدى الساحل - لحج / محمد مرشد عقابي:
جددت مؤسسة حماية البيئة والإنسان بمحافظة لحج اليوم، تحذيرها من خطورة التداعيات البيئية والصحية والإنسانية الكارثية التي قد تنجم جراء استمرار الشركة الوطنية للإسمنت في إستخدام مادة الفحم الحجري كوقود في أنشطتها الصناعية والإنتاجية.
وقال رئيس مؤسسة حماية البيئة والإنسان بالمحافظة الدكتور وحيد فضل البكيلي، ان محطة الفحم الحجري باتت تشكل قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى أكبر كارثة تلوث على المستوى المحلي في التاريخ الحديث مع استمرار رفض القائمين على منشأة الشركة الوطنية للإسمنت التعاون مع الجهود الرامية لإحتواء الكارثة.
وأضاف، أن ما تتعرض له البيئة في المسيمير والمديريات المجاورة لها يعد تدمير ممنهج وإساءة مستمرة لكافة النظم الإيكيولوجية والصحية والإنسانية، من خلال الدمار الشامل الذي طال المحميات الطبيعية ومكونات النظام البيئي والأحياء والمخلوقات البرية والنباتات وما لحق بالإنسان وممتلكاته من أضرار جسيمة لا حصر لها خلال العقدين الأخيرين من الزمن.
وشدد البكيلي، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إعادة النظم البيئية إلى مستوياتها الطبيعية وتعافيها في محافظة لحج، داعيا إلى اتخاذ قرارات تخدم العمل البيئي المشترك لمواجهة المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن الإستخدام المفرط للموارد الطبيعية والمواد المحرمة دوليا وتلويث الأرض والهواء واجهاد النظم الأيكولوجية والتي تسببت بحدوث ظواهر غير معتادة أهلكت الحرث والنسل وكل صور وأشكال ومقومات الحياة.
ولفت الدكتور وحيد البكيلي، إلى تعرض مديرية المسيمير على وجه الخصوص خلال الأعوام الأخيرة لإنبعاثات غازية ودخانية مصدرها محطة الفحم الحجري الواقعة في نطاق مجمع الشركة الوطنية للأسمنت المملوكة للملياردير اليمني رشاد هائل سعيد أنعم، تسببت بخسائر بيئية وصحية واقتصادية وبشرية كبيرة في قرى المسيمير والتي تعد متحف طبيعي وواحدة من اجمل واوع مناطق البلاد والتي تحتضن أهم مواقع التراث الطبيعي الجنوبي.
وأكد البكيلي في الختام، على أهمية مساعدة مؤسسة حماية البيئة والإنسان في محافظة لحج في حشد الموارد وتسهيل الحصول على التمويلات لتنفيذ المشروعات البيئية والصحية وتعزيز فرص التدريب وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتوجيهها لحماية البيئة والإنسان.