أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، اليوم الجمعة ، بيان حول حادثة مقتل الشاب أنور عبدالحكيم الحماطي والتي اثارت غضباً شعبياً ودفعت بقبائل ردفان في محافظة لحج لتهديد بالزحف نحو المدينة.
اللجنة الأمنية شددت في بيانها على حرصها على اتخاذ الاجراءات والتدابير الأمنية اللازمة الكفيلة بتطبيق النظام والقانون وتحقيق العدالة ونزع فتيل الفتنة، التي "تسعى بعض الجهات المعادية إلى إشعالها بين أبناء مناطق ومحافظات الجنوب"؛ بحسب البيان.
مشيرة الى أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة ضبطت عدد من المتهمين الاساسيين بتورطهم وضلوعهم في الجريمة، وتتحفظ عليهم كما لاتزال تطارد بقية المتهمين الفارين إلى حين استكمال التحقيقات وإحالة الملف للنيابة والجهات القضائية.
وختتمت اللجنة الأمنية بيانها بالدعوة " لاحترام هذه الاجراءات، والاحتكام لأحكام السلطات القضائية، تغليبا للمصلحة العُليا لأبناء الجنوب عامة، حفاظا على لحمتهم ووحدة صفهم".
وجاء هذا البيان بعد ساعات من بيان شديد اللهجة صادر عن اجتماع طارئ عقده مشائخ وأعيان وقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات ردفان لحج ؛ عصر اليوم الجمعة لمناقشة جريمة مقتل الشاب الحماطي.
الاجتماع الذي عقد في منصة الشهداء بمنطقة الحبيلين خاطب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي ومحافظ عدن ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني وقائد مكافحة الإرهاب بالقبض على الجناه خلال 48 ساعة.
وحذر البيان من انه في حالة مرور 48 ساعة دون تنفيذ ذلك "سيتم التوجه إلى العاصمة عدن مباشرةً لاحقاق الحق وانصاف المظلوم وتحميل أمن عدن المسؤولية الكاملة تبعات مايحدث".
البيان الذي دعا القيادات العسكرية والأمنية من ابناء ردفان التوجه إلى عدن ؛ اعلن استمرار الحشد والنفير والبقاء في منصة شهداء ردفان خلال 48 ساعة من تاريخ اصدار هذا البيان .
كما خاطب البيان مشائخ يافع لتحديد موقفهم من الجناة "وذلك لما فيه مصلحة الجميع والحفاظ على النسيخ الإجتماعي وتطبيق النظام والقانون" .
وكان الشاب انور الحماطي قد تم العثور عليه مقتولاً في إحدى المزارع بشمال عدن بعد ايام من اختطافه من قبل مسلحين مجهولين ؛ وسط اتهامات بتورط قيادات أمنية من يافع في الحادثة على خلفية نزاع سابق حول ارضية جرى بين أسرة الضحية واحد القيادات الامنية بعدن.