منذُ سيطرة ميليشيا الحوثي عليها قبل سبع سنوات، تشهد محافظة إب جرائم يومية لا تتوقف، تنوعت بين القتل والتعذيب والاعتداء والسرقة والاختطاف والتهجير، وغيرها من الانتهاكات اليومية التي طالت وتطال المدنيين والسكان في المحافظة، وتوسعت خلال السنوات الأخيرة بشكل متزايد، وسط مطالبات شعبية واسعة، بوضع حد لتفشي الجريمة.
وفي أحدث تلك الجرائم، قتل شاب ثلاثيني، يدعى "محمد محمد أحمد ناجي حمود الزبيدي" وهو من أبناء قرية "المحصن" بالحوج القبلي بمديرية ريف إب، وذلك بعد تعرضه لعمليات تعذيب وحشية مروعة، من قبل أشخاص مقربين من أسرة زوجته.
وأفاد سكان محليون بمقتل الشاب "الزبيدي" بعد أن تم استدراجه مساء أمس الأول، لمنزل أحد المقربين من أسرة زوجته، وممارسة عمليات تعذيب مروعة عليه، أفضت إلى مقتله.
وبحسب الأهالي، فإن "الزبيدي" يمتلك منزلا، يبلغ قيمته عشرات الملايين، وهذا المنزل كان سببا لنشوء الأطماع من قبل أسرة زوجته، بهدف بيعه والاستيلاء على قيمة المنزل.
وأضاف الأهالي، أن زوجة الشاب الزبيدي، استخدمت مع زوجها وسائل عدة، للضغط عليه، للتنازل بنصف قيمة البيت لها، ليستجيب لها الزوج، وقام بعمل التنازل بنصف منزله، لزوجته، غير أنه اتضح بعد أشهر من تنازله، هدف بعض أقارب أسرة الزوجة، بطلبهم بيع المنزل، والتنازل بنصيبه المتبقي لزوجته، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض المطلق من قبل الشاب الزبيدي.
وبحسب الأهالي، فإن عدداً من أقارب أسرة الزوجة، استخدموا وسائل عدة لإقناع الشاب الزبيدي، ببيع المنزل والتنازل عن حصته في النصف الثاني، في الوقت الذي كانوا يحضرون معهم أشخاص بهدف شراء المنزل، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل مع إصرار الزبيدي رفضه لفكرة بيع منزله.
وأوضح الأهالي، أن آخر تلك المحاولات، كانت بإيقاع الشاب الزبيدي، في فخ جرى استدراجه له، بهدف إجباره على التنازل عن نصيبه بالقوة، حيث جرى استدعاءه إلى منزل أحد أقارب زوجته ويدعى "أمين الهجوة"، "بعد صلاة العشاء" وهناك بدأت عمليات تهديد من قبل عدة أشخاص مقربين من زوجته، بقتله أو موافقته على التنازل.
ووفقا لمصادر مقربة من أسرة الزبيدي فقد واصل إصراره على رفض مطالب أقارب زوجته، لتبدأ عمليات الضرب والتعذيب للزوج لإجباره على التنازل لتزداد عمليات التعذيب بصورة أكبر من سابقاتها، وبطريقة مرعبة وقساوة مفرطة، أفضت إلى وفاته بين يدي أقارب زوجته والذين كانوا يعتقدون أن "الزبيدي" دخل بحالة من الغيبوبة وفقدان الوعي.
وأشارت المصادر، إلى معرفة "ياسر الزبيدي" شقيق المجني عليه بالحادثة، عقب وصول أشخاص من أسرة بيت "الهجوة" وإخباره أن شقيقه دخل بعراك مع آخرين لم يعرف هويتهم، وتعرض لضرب مبرح ويريدون منه نقله للمستشفى على الفور، حيث وجده أمام منزل "الهجوة" وعليه آثار دماء وضرب مروع، وقام بنقله إلى أحد المشافي شمال مدينة إب، ليجده قد فارق الحياة.
ونفت مصادر مقربة من أسرة بيت "الهجوة" المتهمين بالحادثة، أن أسباب الجريمة تعود لمنزل الزبيدي والضغط عليه للتنازل عن حقه، مشيرة إلى خلافات أخرى بين الضحية وأسرة الزوجة تطورت وصولا إلى استدراجه والاعتداء عليه بعنف ووحشية أفضت إلى وفاته