قالت منظمة دولية ، أمس الأربعاء، أن نحو 4.2 مليون طفل يمني، سيفقدون جميع المساعدات الإنسانية في مارس المقبل، بسبب نقص تمويل الإغاثي.
وأوضحت المنظمة انقذوا الطفولة في بيان لها، أن أكثر من 24 مليوناً بما في ذلك 12.2 مليون طفل في اليمن بحاجة شديدة إلى المساعدات الإنسانية التي تبقيهم على قيد الحياة.
وأضافت: “مع تصاعد الصراع فإن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر في حرب اليمن، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة هذا العام”.
لافتتاً إلى أن الحرب على مدى السنوات الطويلة، تسببت في انتشار الجوع والفقر. أوضحت أن الأطفال في اليمن عاشوا حرباً مروعة.
وقالت: “يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية. في حين أن آلاف الأطفال والأسر لا يحصلون على الرعاية الصحية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. نتيجة تعرض النظم الصحية الضعيفة لمزيد من الدمار بسبب الحرب وجائحة كورونا”.
وحذرت المنظمة من حدوث مجاعة وشيكة في اليمن ونقص حاد في الغذاء. حيث تشير التقديرات إلى أن 16.2 مليون شخص في البلاد سيواجهون مستويات عالية من النقص الحاد في الغذاء. مع ما يقدر بنحو 21 ألف طفل معرضين لخطر السقوط في المجاعة. حد تعبيرها.
وتابعت: “في ظل العنف المستمر وإجبار الكثيرين على الفرار من ديارهم، يكافح أطفال اليمن في مواجهة الفقر المدقع وسوء التغذية المنتشر والتهديد الخطير للكوليرا والأمراض الأخرى التي تهدد الحياة”.
وتقدر المنظمة، أن 93 بالمئة من الأطفال في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين 10.3 مليون طفل ليس لديهم ما يكفي من الطعام. كما أن 70٪ منهم لا يحصلون على المياه النظيفة والصرف الصحي.
وحذرت الأمم المتحدة، مطلع العام الجاري من توقف المساعدات الإنسانية عن ملايين من اليمنيين وإغلاق برامج إغاثية حيوية جراء اتساع الفجوة بين الاحتياجات والأموال المقدمة من المانحين لتغطيتها. فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي منتصف ديسمبر الماضي عن تقليص المساعدات الإغاثية التي يقدمها إلى النصف، بسبب نقص التمويل.
ومن المقرر أن تنظم الأمم المتحدة، في منتصف مارس المقبل، مؤتمراً للمانحين لدعم اليمن وتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية