أمين الناصري: محسن وهادي وفكر التمكين والغنيمة هزموا الشرعية..والمحاصصة وتقاسم الوظيفة بعد 11فبراير أفشل كل الخطوات والآمال

2022-02-12 00:42:07




 

قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان أن تحالف الشرعية مع فكر التمكين والغنيمة كان أحد الأسباب التي أعاقت عملية حسم واطال أمد المعركة ومع مليشيا الحوثي الانقلابية 

 

وأضاف نعمان أن ذلك كان سبباً لحدوث انقسامات وصراعات مع القوى التي دعمت الشرعية فبدلاً من الصراع مع الحوثي تحول إلى صراع داخل الشرعية، وهذا تسبب بإفقاد الشرعية حاضنتها وتراجع تأييدها.

 

وحمّل نعمان  نائب الرئيس علي محسن الأحمر مسؤولية الإخفاقات العسكرية للشرعية، باعتباره المسؤول عن الملف العسكري بشكل مباشر.

 

وأكد عبد الله نعمان، أنه لا يوجد جيش وطني مبني على أسس مهنية واحترافية، وهذه حالة كارثية، وأن علي محسن رشح عددا من الأسماء لتولي مناصب قيادية في الجيش لا علاقة لهم بالجانب العسكري، وهم معلمون أو صحيون.

 

في المقابل يقول نعمان، إن هناك آلافاً من العسكريين والضباط المؤهلين تم الاستغناء عنهم بحجة أنهم موالون للرئيس السابق، رغم أن الرئيس السابق لم يعد موجوداً. وتساءل "ما الذي يمنع من الاستفادة من هذه القوات المدربة لهزيمة الحوثيين؟".

 

وفي حديث لقناة اليمن اليوم بثته مساء الأربعاء، أشار نعمان إلى أن أخطاء الشرعية أطالت أمد الحرب، وبموازاة انقلاب الحوثيين على الدولة جرى انقلاب من قبل قيادة الشرعية على التوافق الوطني وعلى الشراكة الوطنية، وتحولت حالة التوافق التي كان يدار بها البلد بعد المبادرة الخليجية إلى تفرد من قبل الرئيس وحزب الإصلاح.

 

وقال نعمان، إن الرئيس هادي أصبح هو المتفرد بصناعة القرار وأقصيت كل المكونات السياسية باستثناء مكون واحد. في إشارة إلى حزب الإصلاح.

 

مضيفاً، حذرنا مبكرا من حدوث صراعات داخل مكونات الشرعية، واي محاولة للاستئثار من اي طرف له انعكاسات سلبية على المصلحة الوطنية واستعادة الدولة.

 

وأكد نعمان أن هذا الانقلاب داخل الشرعية أقصى كثيرا من المكونات السياسية وساهم في إيصال مستويات الأزمة إلى هذا المستوى الذي نعيشه.

 

وأشار أمين عام التنظيم الناصري إلى أن القوى السياسية بدافع القلق على وحدة الصف غيبت دورها خشية أن تؤدي الخلافات إلى مزيد من الانقسام، وهذا مكن الرئيس للذهاب بالتفرد بالقرار إلى ابعد مدى ممكن، وهذا هو السبب الرئيسي الذي اوصلنا إلى ما وصلنا إليه.

 

وحول فرص التسوية السياسية أوضح نعمان أن ملف اليمن مرتبط بالملف النووي الإيراني، واليمن ورقه أساسية لإيران لتحقيق مكاسب في مفاوضات الملف النووي الإيراني.

 

وأكد أن الحوثيين إلى ما قبل اندحارهم من مديريات محافظة شبوة كانوا يعيشون حالة غرور بانتصاراتهم السابقة، ولديهم فائض قوة ويرون أنه لا داعي للذهاب إلى السلام الا اذا كان يمكنهم إملاء شروطهم على طاولة المفاوضات. 

 

وفي المقابل الشرعية تعيش أسوأ حالاتها؛ انقسام وصراعات داخلية، وهي ترى أن ذهابها إلى تسوية شاملة في ظل هذه الأوضاع كمن يقودها إلى مشنقة.

 

وعاد نعمان إلى ما قبل الانقلاب الحوثي متحدثا عن ثورة 11 فبراير التي قال إن مطالبها كانت واضحة ومشروعة، لكنها افضت إلى تسوية سياسية، المبادرة الخليجية، والتي جنبت البلاد الانزلاق إلى العنف، وكانت تلبي جزءاً من متطلبات الثورة، غير إن المحاصصة والتقاسم والخروج بالشراكة من شراكة بالقرار إلى محاصصة بالوظيفة أفشل كل الخطوات والآمال.

 

وحول اللقاء المشترك قال نعمان، إن كل ما كان يعتبرها اللقاء المشترك موبقات النظام السابق مارسها هو أيضا وتحديدا القوى التي كانت تملك قدرا من السلاح وتحالفت مع جزء من الماضي ليصبح علي محسن الأحمر الرجل الأول في فترة صالح هو الرجل الأول في الثورة.

 

إضافة إلى أن مراكز القوى التقليدية التي شكلت عائقا أمام بناء الدولة سابقا هي من وقفت عائقا أمام عملية التغيير بعد ذلك.

 

وحول فترة ما قبل الانقلاب أكد نعمان حدوث نوع من التماهي مع مشروع الحوثيين من قبل قيادات الشرعية مكن الحوثيين من التمدد في محافظات خارج العاصمة، وأحد أوجه هذا التماهي حدث بتوجيهات من وزير الداخلية بتمكين الحوثيين من إدارات الأمن في عدد من المحافظات والمديريات.

 

وأشار إلى أن كل المكونات في حوار موفبيك كانت قد تماهت مع الحوثيين واستسلمت لانقلابهم حين قبلوا الحوار حول مجلس الرئاسة والمجلس الوطني وكان الحوثي يبحث عن غطاء للانقلاب بعد أن سيطر على 75% من أسلحة الدولة.

 

وأكد نعمان أن الرئيس هادي لم يبذل أي جهد للتواصل مع القيادات العسكرية لمواجهة الحوثيين قبل دخولهم عمران وصنفهم مناطقيا ولم يكن يثق بهم واعتبرهم موالين للرئيس السابق علي صالح بينما كان هناك قادة عسكريون ينتظرون أوامر الرئيس للتحرك.

 

وقال نعمان، عرضنا على الرئيس بأن نشكل تكتلا ضاغطا سلميا لإجبار الحوثيين على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، لكن الرئيس لم يقبل، وبعد ذلك وفي اليوم الثاني لاختطاف احمد عوض بن مبارك وفي اللقاء قال لي انه ان الأوان لتنفيذ الأفكار التي عرضتها عليه وكان الوقت قد نفد والحوثي حاصر حتى دار الرئاسة.

 

وحول تعز وقوات الحشد الشعبي ومعسكرات حمود المخلافي المدعومة من قطر أشار نعمان إلى أن معسكرات الشرعية في مأرب وتعز استقبلت المجندين الذين دعاهم المخلافي للعودة إلى تعز ومأرب وترك الحدود السعودية.

 

وقال نعمان، إن المخلافي لم يخف دعوته ووجهها علناً، وتم استقبال الجنود في معسكرات الشرعية في مأرب وتعز، وتم تخريج دفعتين من معسكر يفرس باسم الحشد الشعبي، وأنه حين سألت الرئيس ونائبه في الرياض عن طبيعة هذه القوات قال الرئيس هادي إنه لا يعلم عنها شيئا.

 

وحول خروج قوات الجيش لاجتياح الحجرية بتهمة وجود خلايا لطارق صالح في الحجرية قال نعمان، إنه أوضح للرئيس هادي أن هذا التحرك يرسل رسائل خاطئة للمجلس الانتقالي في الجنوب ويشعره بأن هذه القوة تسعى للتمدد والسيطرة باتجاه محافظة لحج.  

 

وقال، لم يكن هناك خلايا نائمة لطارق صالح بل أفراد لديهم أسر وهم يقاتلون في الساحل، واليوم اتضح انها كانت فزاعة، ومن كان يتهم طارق صالح جميعهم يذهبون إلى طارق بحثا عن الدعم.

 

وأضاف، إن قيادة محور تعز كلها انتقلت إلى الساحل ومعظم القيادات التي كانت تهاجم طارق صالح تبين أنها هي الخلايا النائمة لطارق، وطارق ليس لديه خلايا.

 

لكنه بارك أي تحالفات لمحور تعز مع القوات المشتركه لمواجهة الحوثيين.

 

وحول عملية اغتيال القائد عدنان الحمادي أشار نعمان إلى وجود تخادم بين أطراف عدة، حتى وهي تتصارع حيث يرفض الحوثيون تسليم رسائل المتهمين التي طلبتها النيابة في عدن، كون هذه الرسائل في سيرفرات شركات الاتصالات في صنعاء.


تابعونا علي فيس بوك