وأصبحت القبائل اليمنية ترفض الزج بإبناءها للقتال في صفوف ميليشيا الحوثي الإنقلايية جراء هذه الخسائر، كما إنسحبت عشرات القبائل الأخرى وخاصة قبائل رداع من صفوف الميليشيات التي كانت متمركزة على تخوم مدينة مأرب .
ويرى مراقبون ومحللون سياسيون أن الميليشيات تحاول بقصفها المستمر للأراضي السعودية والإماراتية تجنب حالة التفكك والعزلة التي باتت تعيشها من خلال منح نفسه إنتصارات وهمية عبر هجمات لم تحقق أي نتائج حتى وأن توسعت مساحتها لتشمل الإمارات .
وتحاول الآلة الإعلامية الإخوانية التهويل لتلك الهجمات الإرهابية من خلال تصويرها على أنها تهديدات خطيرة وإنها تحقق أهدافها كما هو حال قناتي بلقيس ويمن شباب الإخوانيتين وقناة الجزيرة وصفحات نشطائهم، لكن جميع تلك التهويلات تستند إلى فبركات مفضوحة .
وفيما يشير آخرون إلى أن الحوثي دخل مرحلة النهائية وأضحى يعيش في بيئة محبطة تريده أن يرحل، إلا أن هناك إجماع أن الحوثي ليس إلا وكيل إيراني يتلقى أوامره من طهران ليقوم بهجماته وإعتداءاته الإرهابية ضد الداخل والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية ..
وما يعزز ذلك هو ان صواريخ الحوثي والدرونز ومعداته هي إيرانية، بمعنى أن الحوثي يقوم بمهمة إيران في إستهداف المدنيين في الإمارات والسعودية، ضمن حربها الإقليمية التي تهدف إلى توسيع نفوذ سيطرتها عبر ميليشياتها .
ويشدد المهتمون بالشأن اليمني على ضرورة أن يكون هناك موقف حازم عربياً وإقليمياً ودولياً ضد الحوثي بإعتباره مجرم ضد الإنسانية وأن يشمل هذا الموقف اي جهة او دولة تتغاضى عن ارهاب الحوثي ودعم ايران له هي شريكة في هدر دم الجنوبيين واليمنيين ومساهمة في مواصلة الجماعة الإرهابية لارهابها ضد الامارات والسعودية والمجتمعات العربية والمسلمة .