اليمن تحت البند السابع.. مسلوبة القرار

28/12/2021 19:06:48



بمجرد صدور قرار بتغير محافظ شبوه ابن عديو ..يوم امس الموافق 26/12/2021م أدى ذلك الى تراجع في سعر الصرف للريال مقابل الدولار ،وكان ابن عديو هو من كان يتسبب في تدهور قيمة الريال اليمني ، وهذا يرجع الى الهالة الإعلامية الكبيرة التي احاطة به قبل عزله بسبب الدور الذي يلعبه اعلام حزب الإصلاح في تلميع قياداته الى درجة السلبية والمبالغة في التوصيف والمدح ، وهو المسيطر على ادارة بعض المحافظات الجنوبية .. فعكس منه شخصية وهمية جعل من تغييره إشكالية وطنية كبيرة مرتبطة بقوة دولية ومحلية لا تستطيع ازاحته او احداث اي تقارب مع قوى اخرى لان ذلك سيعد خيانة وطنية ، وتم التغرير بالمواطن في شبوة باتجاه رفض أي قرار تغيير للمحافظ ، ويعترف له بانه صاحب جهود ادارية ناجحة ، ولكن للدولة الحق في ابعاد اي موظف عام مهما كان ادائه متميزا في ظل ظروف سياسية متغيره ، والا فان من حق كل قوة سياسية ان تسيطر على منطقة وتدعي بحقها في الاستمرار ، وكان للتواجد الاماراتي في بلحاف الدور الاكبر في تغييره نظرا لقوة دور تلك الدولة وسيطرتها على تلك الارض بأيدي ابنائها وبقوة القرار الدولي ، وبعد صدور قرار الاقالة امس حدث هذا التراجع الكبير في سعر الصرف بمحافظة عدن فانخفض سعر الصرف بما يعادل ماتي ريال ليصبح نحو 822ريال مقابل الدولار الواحد ..وهذا يعكس صورة واضحة بان المماحكات السياسية في المحافظات الجنوبية هي سبب التلاعب بسعر الصرف بالإضافة الى استمرار الحرب والعدوان على اليمن وعدم تحييد الاقتصاد ..و يتطلب ارادة وقرار سياسي واحد لإدارة الاقتصاد بما يحقق الاستقرار لسعر الصرف وتحييده عن الصراعات والحروب في اليمن ، فكيف اذا تم تشغيل ميناء بلحاف وتصدير الغاز والنفط.. فان النتيجة ستكون اكثر ايجابية في تحسين سعر الصرف وعودة القيمة الحقيقية للريال اليمني ،فهل يستطيع المحافظ الجديد في البنك المركزي وشبوة عمل ذلك ؟ ام مازال التواجد الاماراتي يمنع تصديره ؟؟الجواب في الايام القادمة ؟؟ وستظل الدولة اليمنية ليست صاحبة القرار وعاجزة عن اتخاذه حتى تخرج من البند السابع ويكون الحل السياسي هو البديل عن هذا الحرب والعدوان على المواطن اليمني وتقييده من خيراته وموارده .
تابعونا علي فيس بوك