اتهمت صحيفة تابعة للجنرال علي محسن الأحمر السعودية بانها تقف وراء المواجهات التي شهدتها منطقة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" في تقرير لها بأن "تفجير الوضع عسكريًا كان مرتب له بقرار سعودي لإعادة حكومة معين إلى عدن المدينة"، حسب زعمها.
وقال التقرير بان مواجهات كريتر "تشير إلى أن أطراف خارجية تدعم بقوة التمرد الحاصل في معسكرات الانتقالي، وعلى ما يبدو أن أهدافها باتت أبعد من وخز اذن الانتقالي الرافض لتنفيذ اتفاق الرياض وتحديدًا الشق العسكري".
تقرير الصحيفة حول المواجهات بكريتر الذي صدر يوم أمس أي قبل حسمها من قبل قوات الانتقالي، المح بشكل ضمني بأن المواجهات كانت ضمن سياق مخطط أوسع يشمل تفجير القتال في مناطق أخرى في عدن.
حيث زعم التقرير اقتراب المواجهات من مديريات أخرى كالمعلا والتواهي، واعتبر ذلك بأن مؤشر على خسارة الانتقالي السيطرة على مدينة عدن ، كما كشف عن وجود تحركات مشابهة في مديريات أخرى كالشيخ عثمان ودار سعد ، لإسناد تحرك مجاميع امام النوبي.
وقال التقرير بأن "مديريات أخرى خارجة بالفعل عن سيطرة الانتقالي قد تشهد تطوراً دراماتيكياً غير متوقع ابرزها دار سعد" ، مشيراً الى المواجهات التي شهدتها المدينة قبل نحو شهر بين قوات الانتقالي ومسلحين تابعين للمدعو أمجد خالد، احد القيادات العسكرية الاخوانية والمتهم باختطاف شقيق القيادي بالانتقالي عبدالرحمن شيخ ، كما زعم التقرير ايضاً وجود فصائل سلفية موالية للسعودية في منطقة الشيخ عثمان.
واتهمت الصحيفة القوات السعودية المتواجدة في قصر المعاشيق بدعم المدعو أمام النوبي في مواجهات كريتر ، وقالت بأن حضور مدرعات سعودية مع مجاميع النوبي " مؤشرات بأن السعودية تدفع بقوة لإضعاف الانتقالي".
وبشكل واضح قال تقرير الصحيفة "أن تفجير الوضع عسكريًا كان مرتب له بقرار سعودي لإعادة حكومة معين إلى عدن المدينة" ، كما نقلت الصحيفة تصريحات لقادة ونشطاء من جماعة الإخوان لتأييد ما تطرحه.
حيث نقلت عن الناشط الإخواني عزام دحوة اعتقاده بأن المواجهات هدفها اخلاء كريتر التي تضم أبرز المؤسسات الحكومية، وأهمها مقر حكومة هادي من قوات الانتقالي الأخرى ، بالإضافة الى "الضغط على الانتقالي لتنفيذ الشق العسكري المتعلق بإخراج فصائله من عدن عبر التلويح بطردها بالقوة أو إغراقها في مزيد من الصراعات".
الناشط الإخواني اتهم السعودية بتفجير الوضع في كريتر ، قال بأن السعودية " قررت تقليم أضافر الانتقالي بعد أن فقدت التعويل عليه في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض" ، حد زعمه.
كما نقلت الصحيفة تصريحاً للقيادي الإخواني البارز في تعز ضياء الحق الأهدل قوله بأن "ما يحدث اليوم في عدن نتاج غضب شعبي من ممارسات سلطة أمر واقع وصراع في قمة السلطة.
وقال الأهدل بأنه " يربط ما يحدث في عدن، بما هو قائم على المستوى الوطني وبالأخص معارك شبوة ومأرب، نجد أثراً لأيادٍ خارجية تريد إرباك المشهد لتسهل لمليشيا الحوثي في معاركها ضد الشعب والشرعية".