استنكر وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، اليوم الأثنين، صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم والانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية، بحصارها سكان مديرية العبدية.
وأكد مفتاح أن الجرائم الحوثية بحق المدنيين في مديرية العبدية، ومحافظة مأرب، خصوصًا، وكافة اليمن، لا تخفى وحشيتها عن أحد، معربًا عن استنكاره من صمت وتغاضي المجتمع الدولي إزاء ذلك
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مكتب حقوق الإنسان بمحافظة، لتقديم تقريره تحت عنوان “حصار العبدية” كشف في مضمونه عن الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق أبناء المديرية.
ووثق تقرير مكتب حقوق الإنسان بمأرب الحصار الخانق الذي ترتكبه مليشيا الحوثي منذ اسبوعين على أكثر من 35 ألف نسمة، يتوزعون على نحو 5300 أسرة تقطن نحو 15 قبيلة في قلب المديرية وأطرافها، وفقا لما أكده التقرير.
ولفت التقرير إلى معاناة المديرية، من العجز والنقص الكبير في جميع المتطلبات الأساسية، في مقدمتها مواد الغذاء والدواء، جراء الحصار الخانق.
وذكر التقرير ، أن 3 أشخاص على الأقل توفوا إثر تفاقم حالتهم الصحية وأن 23 آخرين مصابون بالفشل الكلوي يحتاجون للأدوية والمستلزمات الدوائية، ونقلهم إلى مشافي، ومراكز صحية تقع خارج المديرية، كما أن 11 شخصا آخرين مصابون بالسرطان لا يستطيعون التنقل بسبب الحصار.
وأعلن التقرير بإن “أكثر من 9827 طفلاً بحاجة لرعاية صحية وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة. وأن قرابة 4265 طفلاً يعانون سوء التغذية الوخيم، فيما ما يقارب من 3415 امرأة بحاجة إلى رعاية صحية أولية. وجميعهم لا يحصلون على الرعاية جراء الحصار.
وأوضح ، أن مليشيا الحوثي ومنذُ العام 2015م نفذت أكثر من 2523 هجوم على قرى المديرية. كما زرعت ما يزيد عن 4289 لغما أرضيا وعبوة ناسفة بالطرقات والمناطق السكنية. ما تسبب بإصابة أكثر من 262 مدنيا، بينهم 32 امرأة وقرابة 26 طفلاً.
وأدى القصف العشوائي للمليشيات على المناطق الأهلة بالسكان بالصواريخ البالستية والطائرات المُسيّرة، وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلى إصابة أكثر من 135 مدنيا بينهم 31 امرأة و17 طفلا، إضافة إلى تدمير وتضرر أكثر من 442 سيارة ومركبة مدنية للمواطنين.
وبحسب التقرير فإن حالات الاختطاف التعسفية بحق أبناء المديرية وصلت إلى أكثر من 3287 واقعة. في حين أسفر الاستهداف الحوثي لمناطق المديرية إلى توقف نحو 18 مدرسة عن الخدمة. الأمر الذي أدى إلى التوقيف التام لعدد 8392 طالبا وطالبة عن التعليم
