شنت مليشيات الحوثي الإنقلابية خلال الأسابيع الأخيرة حملات ملاحقة واعتقال طالت المئات من منتسبي الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها .
وأفادت مصادر محلية ،عن قيام مليشيات الحوثي بإحالة الآلاف من منتسبي الأمن النظاميين، بينهم ضباط، إلى التقاعد القسري دون وجود أي مسوغات قانونية، وذلك في سياق استكمالها تصفية من لا يكنّون الولاء والطاعة لزعيمها عبد الملك الحوثي .
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي الإنقلابية ، في صنعاء ومدن أخرى شنت حملات استهداف ممنهجة أسفر بعضها عن اعتقال مئات الأمنيين غير المؤدلجين طائفياً بحجة إخضاعهم بالقوة لتلقي دورات تصفها الجماعة بـ"التنويرية"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس الأحد .
كما أشارت المصادر إلى أن الميليشيات أحالت قبل أيام 3 آلاف جندي وضابط أمن إلى التقاعد الإجباري وأحلت بدلاً عنهم عناصر من المؤمنين بأفكارها الانقلابية والطائفية .
وأرجعت الأسباب إلى رفض هؤلاء الجنود والضباط حضور دورات التعبئة الفكرية وعدم انصياعهم لأوامر الجماعة في الإدارات والأقسام الأمنية التي يعملون بها.
كذلك ذكرت أن الميليشيات أحالت ضباطاً وجنوداً من جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات) وآخرين من مصلحة الأحوال المدنية وممن يعملون في الجوازات وأقسام وإدارات الأمن في صنعاء ومدن أخرى للتقاعد الإجباري، رغم أن غالبيتهم لم تتجاوز فترة عملهم السن القانونية للإحالة للتقاعد .
وبحسب المصادر فإن هذه الحملة تأتي في سياق ما تمارسه الجماعة منذ انقلابها من أعمال عدائية وانتقامية بحق الآلاف من منتسبي ذلك القطاع، شمل بعضها جرائم الإقصاء والفصل الوظيفي والملاحقة والاختطاف والإجبار بالقوة على حضور وتلقي دورات طائفية .
وعمدت الميليشيات خلال فترات ماضية، وفي سياق استكمال مخطط حوثنة ما تبقى من ذلك القطاع، إلى تخريج عشرات الدفع الأمنية من أكاديميات ومعاهد شرطة في صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرتها. وتحدثت مصادر أمنية للصحيفة، في صنعاء عن أن أغلب الخريجين من تلك الكليات والمعاهد هم ممن ينتمون إلى مناطق معينة بمحافظة عمران ومن صعدة (المعقل الرئيسي للميليشيات).
وطبقاً للمصادر، فقد تخرج على يد الانقلابيين الحوثيين على مدى شهرين ماضيين في العاصمة صنعاء وريفها فقط ما يزيد على أربع دفع أمنية تحوي آلاف العناصر المشبعة طائفياً.
مشيرة إلى تخرج العشرات من الدفع الأخرى خلال الفترة ذاتها في مدن عدة تحت سيطرة الانقلابيين.