كشف رئيس حزب التجميع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، لأول مرة منذ اجتياح مليشيا الحوثي العاصمة اليمنية صنعاء قبل سبع سنوات، الأطراف التي سهلت للميليشيات إسقاط العاصمة.
وقال اليدومي في مقال على صفحته بالفيسبوك، إن الظروف يعيشها الشعب اليمني تمنع من كشف الحقيقة المؤلمة لما وصل الحال بنا اليوم.
مضيفًا: "اندفعت مليشيا الحوثي للسيطرة على البلاد بعد أن أعطيت الضوء الأخضر والدعم الكافي والطريق الإسفلتي الأسود".
وأشار إلى أن كل المحاولات التي تمت لكبح جماح اندفاع مليشيا الحوثي نحو العاصمة وبقية المدن؛ ارتطمت بخيانة لم تكن تخطر على بال أي وطني شريف.
وتابع قائلا: "لقد تم الإعلان بكل وقاحة وصفاقة أن القوات المسلحة تقف على الحياد في كل مراحل الإندفاع نحو العاصمة لأنه ليس لها ناقة ولا جمل فيما يحدث".
وأوضح أن صنعاء حوصرت من جميع الجهات ولم يرف جفن لأحد، ولم تُغلق سفارة ولا قنصلية ولم يغادر أحد من الدبلوماسيين مقار أعمالهم أو يَطلب من موظفيهم المتعددي المهام أي تأشيرات للسفر الى البلدان التي خدموا في سفاراتها لسنوات، كما لم يُشاهد على وجوه الأجانب أو أي من المسئولين علامة قلق أو انزعاج.
ويضيف رئيس حزب الإصلاح بالقول: "فتحت أبواب المعسكرات بترحاب لا يخالطه أي خوف، وتمت السيطرة على المؤسسات الحكومية بسلاسة منقطعة النظير، وحتى أولئك الذين طالما تباهوا بحروبهم ضدها أقاموا غرفة عمليات وتحولوا إلى مرشدين يدلونهم على أقصر الطرق وأكثرها أماناً.
وقال إن القوى الكبرى أو الصغرى لم تعبر عن إنزعاجها أو استنكارها ولا حتى مجرد استغراب، أو بيان شجب من القوى السياسية بعد إسقاط مليشيا الحوثي للعاصمةصنعاء.
وأضاف كل القوى السياسية والإقليمية والدولية كانوا قد أخلدوا إلى المشاهدة والتفرّج بعد أن تأكدوا جميعاً أن للميليشيات هدف محدد ولوقت معلوم بعده يعودون أدراجهم من حيث أتوا.
واختتم بقوله: ها نحن في السنة السابعة للوجود الإيراني الصريح في اليمن، فهل تكفي هذه السنوات السبع العجاف، أم أن هناك سنوات أخرى قابعة لنا في الطريق تنتظر دورها في أكل ماتبقى من الأخضر واليابس.