شنت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للجنرال علي محسن الأحمر هجوماً غير مسبوق ضد الرئيس هادي وقالت بأنه " بات عقبة امام اي حلول للازمة ولإيقاف الحرب".
جاء ذلك في تقرير مطول للصحيفة اشارت فيه الى الدراسة التي نشرها الشهر الماضي مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية حول تشكيل مجلس رئاسي في اليمن.
الصحيفة في تقريرها اعتبرت دراسة المركز بأنها توجه دولي نحو "تشكيل مجلس رئاسي في اليمن ضمن الحلول المقترحة باتجاه اولى الحلول لفكفكة الأزمة اليمنية والتوصل الى اتفاق يرضي جميع الأطراف المتصارعة".
وزعمت الصحيفة وجود توجه امريكي مؤيد ومساند نحو مقترح تشكيل مجلس رئاسي يمني ، مضيفة بالقول : مع الاقتناع التام بان الرئيس هادي المعترف بشرعيته دوليا بات هو الازمة والعقبة امام اي حلول للازمة ولإيقاف الحرب بحسب ما يتم تداوله.
الصحيفة التابعة لنائب الرئيس بررت مزاعمها بان مركز صنعاء للدراسات ممول من وزارة الخارجية الامريكية ، معتبرة ان ذلك دليل على ان ما نشره المركز يعبر عن الرؤية الامريكية.
اللافت ان الصحيفة نقلت حرفياً الهجوم العنيف الذي تضمنه تقرير المركز ضد الرئيس هادي وقال فيه بأنه " يُنظر إلى هادي على نطاق واسع كرجل دولة غير كفؤ؛ إذ يفتقر إلى الشرعية المحلية، واتسمت فترة رئاسته بتكريس الفساد الذي استغله أعضاء دائرته المقربة لإثراء أنفسهم" ، وأنه " هو النواة الفاسدة لحكومة فاشلة -جرح يتقيّح في جسد السلطة - ويعني بقاؤه عدم تحقيق أي مكاسب مستدامة على صعيد تحقيق تقدم عسكري ضد الحوثيين أو أي تقدم نحو السلام أو حتى تحسين الحكم الرشيد.
ونقلت الصحيفة اتهام التقرير لهادي بالاختلاس والنهب وانه "استخدم منصبه بشكل رئيسي لتقويض خصومه داخل التحالف المناهض للحوثيين، وتحديدًا المجلس الانتقالي الجنوبي، ما أحدث تصدعًا في الجبهة المشتركة ضد الحوثيين عسكريًّا وسياسيًّا وساهم في فشل وظائف الدولة الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية شكليًّا".
ويختم التقرير بالإشارة الى انه بالنسبة للفاعلين الرئيسيين في الصراع اليمني -وتحديدًا الأطراف الخارجية التي أبقت هادي عائمًا فإن الأمر الملح بات واضحًا: على هادي الرحيل.
تقرير الصحيفة يعد تأكيد لما تم تناقله مؤخراً عن تحركات للجنرال الأحمر وجماعة الاخوان لبحث خلافة الرئيس هادي ، والبحث عن صيغة جديدة للحكم بدلاً عن الرجل.
وما يثير الاهتمام هو مزاعم الصحيفة بنسب تقرير المركز الى أمريكا ، في حين يتهم المركز بانه ممول من قبل رجال الاعمال الإخواني احمد العيسي ، واعتبرت دراسته بالمجلس الرئاسية رسالة إخوانية بالتخلص من هادي.