أوضحت صحيفة دولية ان الادارة الامريكية وقعت في تظليل كبير ساهم في عدم فهمها للصراع والحرب الدائرة في اليمن منذ 6 سنوات .
وكشفت صحيفة العربي الجديد الصادرة من لندن، عن خيبة أمل شعرت بها الحكومة اليمنية؛ إثر الدور الأمريكي الذي لم يقم بأي دور حقيقي في كبح جماح الإرهاب الحوثي في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي يمني قوله، إن "الشرعية كانت تعوّل كثيراً على الدور الأميركي في "كبح الإرهاب الحوثي، والتفوّق على الجهود الأممية، لكنها للأسف تحوّلت إلى رديف لها".
وتابع المصدر "النظرة الأميركية القاصرة للملف اليمني سببها التضليل الأممي الذي صوّر لإدارة بايدن أن أزمة اليمن هي أزمة إنسانية فقط، وأن قرار إدراج الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية بمثابة حكم إعدام على اليمنيين بشكل كامل، فضلاً عن الدور الخجول للسفير الذي انتهت ولايته، كريستوفر هينزل".
ويرى مراقبون، أن الإدارة الأمريكية ساهمت في تعقيد فرص حل الأزمة وتكبيل التسوية السياسية أكثر مما كانت عليه خلال سنوات مضت، بعدما تخلّت عن أدوات ضغط كانت بحوزتها وبمقدورها صناعة الفارق في مسار النزاع اليمني.
وخلال الأشهر الماضية، بدأت الإدارة الأميركية بالتعاطي مع الأزمة اليمنية من منظور إنساني فقط، ظناً منها أنه سيكون الطريق الصحيح لإنهاء النزاع، مع إغفال العملية السياسية الشاملة وأدوات الضغط السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وبالتزامن مع شطب جماعة الحوثيين من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، لدواعٍ إنسانية، اتخذت الإدارة الأميركية حزمة من الخطوات الرامية لإنهاء أزمة اليمن، على رأسها وقف الدعم اللوجستي للتحالف بقيادة السعودية، وتعيين مبعوث خاص إلى اليمن هو الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن منذ تموضعها في موقع الوسيط في الأزمة اليمنية قبل أكثر من 4 أشهر، لم تحقق النتائج المأمولة من استراتيجيتها الجديدة تجاه اليمن.