كشفت وسائل إعلامية عن عرقلة عودة الحكومة الى عدن من قبل رئاسة الشرعية المسيطر على قرارها من قبل حزب الإصلاح.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان اليوم الأحد تقارير تتحدث عن أن رئيس الوزراء معين عبدالملك طلب من بعض وزراء الوزارات العودة إلى عدن لمزاولة أعمالهم.
ونقل إعلام الاخوان عن مصادر في "الرئاسة اليمنية" بأنها رفضت طلب عبدالملك، مشترطة تنفيذ الانتقالي للبنود العسكرية الخاصة باتفاق الرياض، قبل عودة أي وزير.
وتسيطر جماعة الاخوان على القرار في مؤسسة الرئاسة عبر مدير مكتب الرئيس هادي القيادي الإخواني عبدالله العليمي ، ما يعني ان هذه التقارير تعد اعترافاً رسمياً بوقوف الجماعة خلف منع عودة الحكومة الى عدن.
اعلام الإخوان اقر بان هذا المنع يأتي كورقة ضغط على المجلس الانتقالي ، حيث اعتبر ان توجيهات معين بعودة الوزراء "يأتي للتخفيف من الضغط الشعبي الذي يتعرض له الانتقالي مؤخراً".
وتأتي هذه التقارير الإخوانية بعد يوم واحد من تصريح للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال فيه بان المملكة وتحالف دعم الشرعية في اليمن يعملون باستمرار مع طرفي اتفاق الرياض لاستكمال تنفيذه.
واشار آل جابر الى "التعجيل بعودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتمكينها من أداء أعمالها ، لرفع معاناة المواطن واستكمال تنفيذ كل جوانب الاتفاق".
وترافق تصريح السفير السعودي مع دعوات لنشطاء وكتاب سعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بسرعة عودة الحكومة الى عدن ، والتحذير من خطوة تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الخدمات الناتج عن غياب الحكومة.
وفي هذا السياق اعتبر الصحفي السعودي خالد المطرفي عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن وتحسين الخدمات بأنها أولوية مهمة لمواجهة المشروع الإيراني الخطير".
تساءل المطرفي في تغريدة له على "تويتر" :لماذا تعمل الأيادي الخفية وأدواتها المكشوفة على عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية؟.
محذراً بالقول: اعلموا أن تأزيم الوضع المعيشي في المناطق المحررة لا يخدم سوى ميليشيا الحوثي.
هذا التوجه السعودي بالدفع نحو عودة الحكومة الى عدن قابله رفض شديد من قبل جماعة الاخوان وحلفائها داخل الشرعية ، حيث هاجمت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للجنرال علي محسن الأحمر دعوة السفير السعودي الى عودة الحكومة الى عدن.
حيث تناولت الصحيفة في خبر لها دعوة السفير السعودي وعلقت عليه بالقول بأن السفير يتجاهل ما قالت بأنه " استفزازات المجلس الانتقالي واستيلائهم على مؤسسات الدولة وإنشاء مليشيات مسلحة جديدة".
رئيس تحرير الصحيفة سيف الحاضري والذي يعد من المقربين للأحمر، عزز من هذا الهجوم ضد الدعوة السعودية لعودة الحكومة الى عدن ، واعتبرها في تغريدة له بأنها "مسرحية سمجة".
وزعم الحاضري بأنه " لا معنى لعودة الحكومة الى مدينة عدن في ظل السيطرة الأمنية والعسكرية للمجلس الانتقالي ".
واعتبر الحاضري "الاصرار على العودة دون تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض لايعدوا عّن كونه مسرحية سمجة تهدف الى اضعاف الحكومة الضعيفة اصلا وإظهارها عدمية الجدوى كممثل للشرعية" حد قوله.
وختم الحاضري تغريدته بالقول : الشرعية تنحر بأيادي الرعاة ، في اتهام موجه الى السعودية بالعمل ضد الشرعية .