تشهد العاصمة المؤقتة عدن ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة منذ ثلاثة أيام مع تدهور كبير في خدمة الكهرباء فاقم من معاناة أبناء المدينة خلال إجازة عيد الفطر.
وبحسب أهالي المدينة فقد تصاعدت عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي متجاوزة الـ6 ساعات مقابل ساعتين تشغيل فقط على الرغم من وصول الدفعة الأولى من الوقود السعودي منخفض التكلفة والمخصص لكهرباء عدن قبل حوالي أسبوع.
وشهدت سواحل مدينة عدن اليوم ازدحاماً كبيراً جراء توافد الالاف من أبناء المدينة هرباً من موجة الحر الشديدة التي تضرب المدينة، حيث بلغت درجة الحرارة ليلاً في مدينة عدن مساء الأحد 30 درجة مئوية.
وذكرت تقارير إعلامية بان عدد من مستشفيات المدينة استقبلت اليوم عشرات الحالات المرضية جراء انقطاعات الكهرباء ، وبخاصة من ذوي الامراض المزمنة وكبار السن.
ويأتي ارتفاع درجات الحرارة وسط تراجع كبير في خدمة الكهرباء خلال أيام العيد على عكس المعتاد خلال السنوات الماضية، حيث كانت الخدمة تشهد تحسناً خلال أيام الأعياد بسبب توقف الحركة التجارية.
كما أن تراجع الكهرباء يأتي رغم وجود الكميات الكافية من الوقود القادم من السعودية، والتي كانت الذريعة الأبرز لأزمة الكهرباء خلال شهر رمضان الماضي ما اثار استغراب وغضب أبناء المدينة.
وفي الـسابع من مايو الماضي وصلت إلى ميناء الزيت غربي مدينة عدن الباخرة السعودية PALAWAN STAR وعلى متنها 54 ألف طن من مادة المازوت، ووزعت هذه الكمية لاحقًا إلى مخازن محطات توليد الكهرباء في المدينة الساحلية.
مصادر مطلعة اشارت لـ " الرصيف برس " بان الكثير من علامات الاستفهام تدور حول ما تشهده مدينة عدن من تراجع كبير في خدمة الكهرباء، أولها انها تأتي في فترة الأعياد والتي تشهد تراجع في الأحمال بسبب قلة النشاط التجاري.
وأضافت المصادر الى ان بقاء توليد على ما هو عليه رغم وصول الوقود من السعودية وعدم رفع التوليد في المحطات الحكومية والخاصة، يثير الاستغراب رغم وجود توجيه سابق من محافظة عدن بذلك.
وأشارت المصادر بان ما يثير الاستغراب هو توقف اعمال ربط محطة بتروالمسيلة البالغ قوتها 264ميجا الى الخدمة رغم انها جاهزة للعمل منذ 6 أشهر وتبقى فقط مشروع الربط والتصريف ، دون أي توضيح من قبل الحكومة.
المصادر قالت بأن علامة الاستفهام الكبرى هو صمت المجلس الانتقالي المشاركة في الحكومة على هذا الملف وتوضيح الحقائق للمواطنين ، كون وزير الكهرباء أنور كلشات يعد أحد وزراء الانتقالي.