قال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، إن الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، هي محاولة قديمة غير جديدة ضمن مخطط نُفذَ معظمه لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم”..
وحذر البركاني، من خطورة ما يقوم به الكيان الصهيوني من طمس هوية أولى القبلتين وثالث الحرمين ونزع الهوية العربية والاسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد يتمثل بالطابع اليهودي.
جاء ذلك خلال مشاركته، أمس الأول، في المؤتمر الحادي والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة رؤساء البرلمانات العربية.
وقال بيان صادر عن مجلس النواب، أن الاجتماع وقف أمام مستجدات القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني الخطير على القدس الشريف والاعتداءات والانتهاكات البربرية الصهيونية على حرمة المسجد الاقصى المبارك وحي الشيخ جراح وجرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيين من قبل سلطات الكيان الصهيوني المحتل والغاشم، وكذلك ما يتعرض له قطاع غزة من اعمال قتل وارهاب ممنهج.
وأكد رئيس مجلس النواب، مواقف بلادنا الثابت المساندة للشعب الفلسطيني ومع قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض وإدانة كل الإجراءات والتصرفات الإسرائيلية بـ “اعتبار ان القدس أرضنا، وأرض كلّ العرب والمسلمين”.
وأوضح البركاني، خلال الاجتماع “إننا نجتمع في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ أمتنا العربية والاسلامية لبحث الأولويات القصوى في الكيفية التي يتوجب فيها التصدي للعربدة الاسرائيلية في جرائمها المتصاعدة ضد الشعب العربي الفلسطيني المسلم والمسيحي على السواء وممارستها جرائم القتل والتنكيل بأبشع صورها بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص وما تمارسه هذه الأيام من جرائم يندى لها الجبين في القدس وغزة على مرأى ومسمع من العالم”.
ولفت البركاني، إلى إن الكيان الصهيوني يعمل على استكمال مخططه الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، من خلال تجريف السكان الأصليين ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتغيير أسماء الأماكن العربية والتاريخية بمسميات عبرية لا أساس تاريخياً لها ولا سنداً من قانون أو تاريخ يعضدها.
وقدم البركاني، عددا من المقترحات للاجتماع منها ضرورة ممارسة الضغط الدبلوماسي لإقناع الولايات المتحدة بإعادة النظر في قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني واتخاذ موقف برلماني عربي إسلامي بهذا الخصوص، وأهمية بقاء الاتحاد البرلماني العربي في حالة انعقاد دائم و تكليف هيئة مؤقتة لمتابعة الاحداث وتداعياتها واحاطة العالم والبرلمانات الاقليمية والدولية واطلاعهم على مستجدات الاحداث في فلسطين، بالإضافة إلى دعوة الأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها لتنفيذ القرارات الدولية وكذلك الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق ذات الصلة او ذات العلاقة بالتطورات القائمة بالقدس أو الأراضي الفلسطينية.
وأكد على أهمية تقديم الدعم الكامل لاستمرار المقاومة الشعبية وممارسة الضغط على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وجبر الضرر، وامكانية قيام الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بإنشاء سجل للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان والاضرار التي يتكبدها الفلسطينيون بسبب سياسية التهويد الإسرائيلية، مطالباً بإنشاء هيئة تمويلية لتلبية احتياجات الشعب أهالي القدس للتغلب على نقص التمويل.
وكان رئيس الاتحاد البرلماني العربي – رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية المتحدة صقر غباش قد رحب برؤساء البرلمانات العربية المشاركون في الاجتماع الطارئ لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية التي تجري على ارض القدس المحتلة وتعديات سلطات الاحتلال على حرمة المسجد الاقصى وتجاوزاتها تجاه المصلين الفلسطينيين ومحاولات التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس.
وأكد على أهمية دور البرلمانيين العرب في التعبير عن ارادة الشعوب العربية وارادة الشعب الفلسطيني في ضرورة الوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية والمتمثل في اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبهم عبر رؤساء البرلمانات العربية المشاركين في الاجتماع، عن ادانتهم الشديدة للأعمال الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى المبارك ودعم القضية الفلسطينية وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.